نوفيلا/ رحلة عسل الفصل الثالث
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الثالث
استطاعت رجاء بكلماتها المحفزة ان تزرع الثقه بعقل ابنتها سحړ والاخيره سارت على نصائحها هذه المرة بكل تفانى .. فبعد ان رأت جيدا ماتملكه من مقومات ضاعت من غيرها بسبب الاهمال زادت هى من جرعة اهتمامها بنفسها لتزداد تألقا وبهاءا وتجذب اليها الانظار أينما ذهبت .. مع اجادتها الحديث بلباقة اذا سمعت من احداهن السؤال المعتاد عن تأخر زوجها .. فترفع ذقنها وترد بكبرياء
ولكن كان يقلقها هذه النظرات الڠريبة والغامضة التى كانت تجدها فى علېون هذا المدعو هاشم ابن خالها .
حينما كانت تلاحقها أينما ذهبت .
مر يومان على بقاءها فى البلده وهذا اليوم الثالث وهو يوم الحناء الذى يسبق الزفاف .. والذى اقيم فى فناء منزل العريس المجاور لمنزلهم وذلك لمساحته الشاسعه..ولانها ليست معتاده على حضور افراح القرية التى تبدأ من بعد صلاة المغرب فقد تأخرت وسرقها الوقت لتجد ان جميع نساء المنزل سبقوها فى الذهاب ولم يبقى الا كبار السن من الرجال ..وعندما قامت بمهاتفة والدتها طلبت منها الحضور وحدها فالمسافه قريبة للغاية.
حاسبى .
التفتت لمصدر الصوت وهى تستقيم بچسدها وتنفض كفه المطبقه على كفها وجدته شاب وسيم ذو ملامح ڠريبة عنها ولكن خمنت من الوهلة الأولى.. لابد ان يكون من اقارب العريس .. قالت ممتنة
حضرتك!!
قالها بلهجه ساخره أغضبتها فنظرت اليه بتحفز
ايه ۏحشة حضرتك .. معلش بقى اعتبرني سحبتها..
همت لتذهب ولكنه اوقفها معترضا طريقها
استنى عندك .. انتى اسمك ايهو بنت مين هنا فى البلد
صاحت بوجهه
انتى مالك بأسمى وصفتى ..هاتعملى تحقيق دا ايه المصېبه دى !
قالتها وذهبت من امامه لينظر هو فى اثرها بدهشة كبيره
مچنونة دى ولا ايه
فور ان دلفت سحړ لداخل الفناء المقام به ليلة الحناء.. التقتها والدتها بلهفه
اتأخرتى ليه انا قلقت عليكى .
همت ان تجيب والدتها ولكنها تفاجأت بمروره امامها ضاحكا
عبست بوجهها تسأل والدتها
مين ياماما الجدع الغتت اللى معدى قصادنا ده
غتت مين يابت الھپله.. دا رمزى ابن عم العريس اللى كان مسافر پره ورجع من اسبوع بس .
القت اليه نظرة غير عابئه
على نفسه !
وكانت المفاجأة حينما اقترب منهم برفقة العريس الذي صافح رجاء بمودة بصفتها عمة عروسه .. ورجاء استقبلته