عينكي وطني وعنواني الفصل التاسع والعشرون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل التاسع والعشرون
بمن تتصل بوالدتها التي تهتم بالفتيات الاتي تسرحهن في أعمالها المنافية أكثر من أهتمامها بابنتها ولو مر على غيابها بالأشهر! وما العجيب في ذلك فالفتيات سيعدن عليها بالمنفعة.. أما ابنتها المنبوذة عديمة الفهم كما تصنفها دائما فما الفائدة التي ستعود من ورائها لأول مرة تحسد الفتيات على أختصاصهم باهتمام والدتها دونا عنها. ام تتصل بسعد! منبع الفساد والسبب الأساسي في خطيئة حياتها وهي تعلم تمام العلم انه لن يمر اعترافها بسرهم الأكبر مرار الكرام.. وهي أدرى الناس بغدره وسواد قلبه.. اذن بمن تتصل وزوجها حبيس السچن واخواته الفتيات لن يعيرنها اهتمام ولو وجدنها حتى چثة مړمية أمامهم في الطريق سيتخطينها ويعبرن الطريق دون ذرة من ضمير حي منهم نحوها.. لم تدري بشرودها سوى من صيحة الفتاة الممرضة عليها
انتبهت فجأة تجيب الفتاة وقد هداها تفكيرها بمن تتصل بها
طپ اتملي الرقم اللي هقولك دلوقتي!
في المسجد الصغير والملحق بالمشفى الكبير .. كان جالسا مربعا اقدامه.. فمه لا يكف عن التمتمة بالأدعية والأذكار والمسبحة العقيق بيده..وكأنه انفصل عن العالم لصالح قضيته الأساسية.. وهي استجابة الخالق لدعواته بشفاء ابن قلبه حسين..
خاطبه شاكر والذي اتعبه ظهره من كثرة الجلوس
وبعدين يا أدهم ... هانفضل هنا لحد أمتى دي الدنيا ليلت علينا.
روح انت ياشاكر.. انا مش متعتع من هنا غير لما ربنا يستجيب لدعايا وابني يفتح عنينه.
رد شاكر بغير تصديق
ياابو علاء ماينفعش كلامك ده.. تعالى روح معايا ريح جتتك عشان تقدر تقف في الأيام الجاية .
قال بحسم رغم ألمه
مافيش أيام جاية ياشاكر ولا في راحة لجتتي طول ما أبني كدة بين الحيا والمۏټ.. مافيش حاجة هاتريحني غير وانا بقربه وبدعيله مكاني ده..
رد شاكر بأسى
طيب لو فرضنا عمال المسجد سمحولك تبات هنا.. انت نفسك هاتتحمل نومة الأرض.
مش لو عرفت اغمض عيني من الأساس.. دا لو حصل يبقى زادت عليا نومة الأرض
بصوت مبحوح من ثقل ما يشعر به وصورة ابنه في العناية المشددة التي لم يتحملها لا تفارق ذهنه.. انعقد لساڼ شاكر عن الرد ولم يقوى على الجدال مرة اخرى معه..فالمصاپ اكبر من طاقة الجميع.
وبداخل المشفى كان علاء يتحدث مع سميرة في الهاتف ليطمئن على صحة والدته وبجواره فچر وشروق التي غلبها التعب وغفت على كتف شقيقتها
يعني هي كويسة دلوقتي ياخالتي
وصله الصوت المضطرب
ان شاء الله تبقى كويسة يابني.. طمن قلبك انت.
طپ اديهاني اكلمها
ماينفعش ياحبيبي الدكتور اداها حقڼة مهدئة وهي نايمة دلوقتي.. ان شاء الله لما تصحى يارب نسمع خبر حلو عن حسين عشان تقدر تقوم وتيجي بنفسها.
طيب ممكن تديني فچر لو قاعدة جمبك ياحبيبي .
اه ممكن طبعا.. اتفضلي أهي معاكي.
تناولت فچر منه الهاتف وردت عليها
ايوة ياماما.. ايه الأخبار
ردت سميرة بصوت خفيض حتى لا يصل سماعه الى علاء
الحمد لله يابنتي.. بس الست تعبت قوي معايا النهاردة بعد ما مشيتوا وهي ټصرخ وعايزة تروح لابنها لحد أما وقعت من طولها.. ولولا الدكتور عطاها مهدئ.. ربنا العالم مش پعيد كان راحت فيها لاقدر الله .
هزت رأسها وهي تجاهد لعدم اظهار تأثرها وحزنها أمامه حتى لا تزيد من همه
طپ انتي اتصرفتي ازاي دلوقتي
والله يابنتي ماعارفة اقولك ايه عمتك الله يكرمها ساعدت معايا شوية في مراعية الست لكنها فجأة سابتني وخړجت قال في مشوار مهم لناس قرايبها رغم انها ماخدتش بنتها الرغاية معاها!
يعني هاتكون راحت فين يعني هي تعرف حد في البلد غيرنا
خړجت منها بھمس قبل ان تجفلها والدتها سائلة
انتوا مش ناوين ترجعوا بقى دي الساعة داخلة على احداشر
مش عارفة ياماما دلوقتي اصبري كده شوية.
بعد ان انهت المكالمة واعطته الهاتف.. خاطبها هو وقد فهم فحوى كلمات والدتها الاخيرة
على فكرة يافجر خالتي عندها حق ..انتوا اتأخرتوا فعلا ويدوبك بقى تروحوا ماينفعش قاعدتكم هنا لحد دلوقتي.
لم تسمع أي حرف من كلماته فقد كانت مأخوذة بهذا الألم