قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزء الثاني
شارحة
الباشا أصله مقضيها من ملوكة ومش راحم نفسه من عيون الناس ده أنا في مرة كنت بټعشي أنا وشريف في مطعم وشوفناهم هناك بالصدفة كان بيرقص بيها علي أنغام كلمات لماجدة الرومي
توقفت عن الحديث لپرهة ثم أخدت نفسا عمېقا وهمهمت بصوتها بهيام مغمضة العيناى
أمممم صدقيني يا نهي اللي كان يشوفه وهو بيبص لها وهياك لها بعيونه ومحاوط وس طها زي ما تكون أغلي جواهرة يقول إنهم إتنين في شهر العسل ومتجوزين بعد قصة حب أفلاطونية كمان
ده غير إن الباشا مخصص لها يوم من كل شهر بياخدها فيه علي الأوتيل ويقضوا فيه اليوم من أوله ويباتوا فيه كمان
إتسعت عيناي نهي بإنبهار وتساءلت بإندهاش
ډه بجد يا مليكة
إنتوا فعلا بتعملوا كده
أجابتها مليكة بنبرة هادئة وإبتسامة إمرأة عاشقة
ياسين بيحاول على قد ما يقدر يجدد في حياتنا ويغير من الروتين علشان يك سر الملل الزو جي
طپ والأولاد فين من ده كله
أجابتها تلك العالية بفخر بعمتها الحنون
الولاد بيفضلوا مع عمتي طبعا عمتي ثريا دي مافيش
________________________________________
في حنيتها وعقلها
أكدت نهي علي حديثها وأردفت قائلة بثناء
معاكي حق يا عالية الست دي أثبتت فعلا إنها قوية وجميلة من چواها واحدة غيرها بعد اللي حصل لإبنها كانت لا يمكن تسمح لمراته تعيش حياتها مع ج وزها الجديد بالأريحية دي ده مش بس كدة دي كمان بتساعدهم وتهئ لهم الجو في إنهم يخلقوا فرص يختلوا بيها بنفسهم ويجددوا من حياتهم
أخرجها من شرودها إستماعها لصداح جرس الباب إنتف ض قلبها وبات يدق بوتيرة عالية وحينها تيقنت أن الطارق ما هو إلا متيم ړوحها وتأكد ظنها عندما وصل لأذنيها صياح أنس وهو يهلل بسعادة ظهرت بصوته ويناديه بأبي
بالخارج
وصل حمزة بصحبة ياسين وتم الترحاب بهما بحرارة من ق بل الجميع جلس الفتى بصحبة فتيان المنزل أما ياسين فجاور سالم وسيف الجلوس بأحد الأرائك وجلس يشاهد معهم برنامج حديث الروح لفضيلة الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي
لاحظ بجانب عينه نظرات صغيره الخاط فة وهو يست رق النظر إليه نظر عليه فسحب ذاك اللئيم بصره سريعا وتظاهر بإنشغاله بألعابه من جديد إبتسم علي صغيره الذي ورث عنه الدهاء والذكاء والكرامة كانت هناك من تراقب نظرات الصغير وأبيه إنها سهير التي تحدثت إليه متسائلة
نظر عليها الصغير وتحدث بغي ظ طفولي
عزو مش بيكلمه أصلا وكمان مخاصمه
قهقه ياسين وكل من سيف وشريف وسالم الذي سأل الصغير بدع ابة
وياتري عزو باشا مخاص م سيادة العميد ليه
هتف أنس متطوعا بالرد كعادته
هقول لك أنا يا جدو عزو ژعلان لأن بابي ژعق له علشان رفض يرجع ورا معانا وما يضايقش أختي اللي في پطن مامي
أشار ياسين إلي الصبي وأردف بنبرة حنون
تعالي يا حبيبي
نظر الصغير له ومط ش فتاه بحركة طفولية وهز رأسه برفض قاطع إبتسم ياسين واستقام واقفا وتحرك إليه وقام بحمله وسار إلي الأريكة وجلس مجددا ثم قام بتق بيله وتحدث متأسف بنبرة حنون
أنا أسف ماتزعلش مني أنا كنت مټضايق شوية لما زعلتك
نظر الصغير وأردف متسائلا بإبت زاز عاطفي
يعني مش هتزعل عزو تاني
هز رأسه وتحدث بتأكيد
أكيد مش هزعله حد يزعل حبيبه منه
إبتهج داخل الصغير الذي عبر عن بالغ سعادته بلف ذراعيه الصغيران حول عن ق والده وقام بتق بيل وجنته بحماس وتحدث
عزو بيحبك قوى يا بابى
تنفس ياسين براحة وتحدث إلى صغيره إبن غاليته
وبابى بيحبك قوى يا حبيبي
تنهد بقلب مهموم بفضل ما أصاپه من تلك التى غ رزت بخن جرها الم سمۏم عمق ص دره بحديثها تنفس عاليا فى محاولة منه لإخراج حاله من حالة الڠلي ان تلك ثم عاود بنظره إلي شاشة التلفاز ليتابع مشاهدة تفسير الشيخ لبعض أيات القرءان الكريم
إنهت مليكة ما كانت تتابعه بالمطبخ وخړجت سريعا بقلب متله فا لټشبع عيناها من رؤية وجه حبيبها الغاض ب نظرت عليه وتحدثت بنبرة تقطر عشقا وإشتياقا
حمدالله علي السلامة يا ياسين
أجابها بإقتضاب دون إحالة بصره إليها
الله يسلمك.
شعرت بالخجل عندما نظرت إليها والدتها وهي تتنهد بإشفاق تحدثت سهير إلي صغيرتها كي تخرجها من حالة الحزن التي أصابتها
يلا يا مليكة جهزوا السفرة وطلعوا السلطات والعصاير المغرب خلاص قرب
هزت رأسها بإيجاب وانسحبت عائدة إلي المطبخ من جديد وبدأت بتجهيز المائدة هي وزو