الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 393 من 401 صفحات

موقع أيام نيوز


للأمام بطريقتها التي تجعله يذوب ويرضخ لتنفيذ مطالبها في الحال مهما كانتتحدثت 
مارو وحمزة وأنوس بيحبوني وبيخافوا عليا
واسترسلت بنبرة حزينة وعيناي منكسرة كي تبتز عاطفة عاشق مدللته 
لكن عزو دايما بيضايقني ويخليني أزعلمش إنت بتقول لي أنا مش بحب أشوف مسك ياسين زعلانة
بنبرة هادئة وعيناي تقطر حنانا أجابها مؤكدا 

أيوة يا قلب ياسين من جوةأنا فعلا مش بحب أشوف مسكي زعلانة
رفعت منكبيها وتحدثت بدلال نال استحسانه 
خلاصيبقي تخلي عزو الرخم ده مش يضايقني تاني
عقب علي حديثها بطاعة 
بس كدةمن عيونيمش هخليه يضايقك تاني
أما ليزا والتي أكملت عامها السابع والنصفف هرولت إلي مروان الواقف بصحبة حمزة وياسر وتحدثت بعيناي مترجية
ماروتعالي إرقص معايا
تطلع عليها فتحدثت وهي تتشبث بكفه وبعيناي متوسلة أردفت 
وحياتي توافق يا مارو
بمشاكسة ورثها عن جده أردف حمزة بغمزة من عيناه 
يلا يا مارو ما تبقاش قاسې أمالالبنت حلفتك بحياتها
إبتسم لمداعبته وتحدث إلي الصغيرة بنبرة حنون 
يلا يا حبيبتي
تهلل وجه الصغيرة وشددت من مسكتها لكفه وتحدث ياسر غامزا بعيناه 
الله يسهل له يا باشا
رمقهما بنظرات مشمئزة وتحدث بنفور من حديثيهما العجيب والمنافي لداخله 
والله إنتوا مجانين
ضحكا الصبيان وصعد مروان بالصغيرة التي باتت ترقص معه بسعادة بالغةأمسك كفها ورفعه للأعلي وباتت تتراقص بحبور وتحدثت وهي تصرخ بسعادة وجنون لكي يستمع إلي صوتها من بين الموسيقي الصاخبة 
أنا بحبك قوي يا مارو
ضحك لسعادتها وتحدث بنبرة مرتفعة كي تستطيع إستماعه 
وأنا كمان بحبك قوي يا ليزا
إتسعت عيناها من شدة حبورها وباتت تدور حول حالها بفستانها مما أسعد ذاك الراقي لسعادة تلك اليتيمة
تحدثت بطفولية 
خليك دايما تحبني علي طول يا مارو
إبتسم لها وتحدث لمراضاتها 
حاضر يا ليزا
حضر عمر وتحدث إلي صغيرته 
مين هترقص مع بابي
صاحت بابتهاج لروحها 
ليزاااااا
أخذ عمر يدها وبات يراقصها بدلال وانسحب مروان إلي شقيقته وبات يتراقص معها ويدللها تحت سعادتها البالغة
تحركت بجانب بثينة التي أصرت علي حضورها معها إلي مقر البوفية لكي تطمأنتا وتتابعتان تحضيرات الأطعمة المتنوعة من جهة الرجال القائمين علي الوليمة الخاصة بالزفافباتتا تتحركتا أمام الطاولة العملاقة وهما تتطلعتان إلي أصناف الطعام العديدة والعامل يرفع الغطاء عن الأطعمة بشكل تدريجي ليطلعهما علي الأصنافتطلعتا باستحسان
سألتها بثينة بحبور 
إيه رأيك في البوفية يا ثريا هانم
أجابتها بابتسامة بشوش 
ماشاء الله حلو جدا ويشرف
وبعد أن إنتهتا شكرت ثريا العاملين علي جهدهما المبذول واستأذنت وخطت بساقيها لتعود إلي الحفل تاركة بثينة مع شقيقتها التي إنضمت إليها للتو
واثناء ما كانت تتحرك وجدت ذاك الأنيق وهو يقترب منها بمظهره المبهر الجذابفبرغم من أنه قد تخطى عامه السبعونإلا أن من يراه للوهلة الأولى يعتقد أنه لم يبلغ الستون بعد ويرجع ذلك لإهتمامه المبالغ به بصحته وغذائه الصحيبجانب ممارسته للألعاب الرياضية المناسبة له مما جعل لياقته البدنية عالية وجذابة
إبتسم بجاذبية وبات يتطلع بانبهار لجمالها الأخاذ والذي طالما إستطاع أن يسحره ويسافر به لأبعد الحدود وهو بمكانهأردف بنبرة رجل عاشق حتي النخاع 
ثريا هانم المغربي وجمالها اللي يسحر
واستطرد وهو يضع كفاي يداه داخل بنطاله ويتطلع بنظرات ساحرة تفادتها بهدوء 
بالراحة يا هانم مش كدةخليتي إيه لباقي أنسات وهوانم الفرح
ضحكت برقة أذابت


________________________________________

بها قلب ذاك العاشق لروحها الأشبه بنقائها بلون السماء الصافية بعد هطول المطر في يوم شتاء غائموتحدثت مشاكسة إياه 
هتفضل زي ما أنت كدة ومش هتغير شقاوتك دي يا عز 
واستطردت بمشاكسة 
يا راجل ده أنت حفيدتك بتتجوز وكلها كام شهر وهتبقي جدو وعجوز كمان
رفع إحدي حاجبيه مستنكرا حديثها وأردف نافيا
فشرعز المغربي هيفضل شباب لأخر نفس فيه
ضحكت فاسترسل مادحا إياها 
وبعدين هنروح بعيد ليهما أنت كلها شهرين وتبقي تيتا من إبن حفيدتك ولسة شايفك زي القمر
واسترسل بعيناي تهيم عشقا في جمال عيناها وهدوء ملامحها الناعمة 
عمري ما شفتك بعيوني غير بنت ال 18 سنة يا ثريا
تألم داخلها لأجله وخرجت تنهيدة ممزوجة بابتسامة هادئة ثم تحدثت بنبرة هادئة صادقة 
ربنا يسعد قلبك ويبارك لنا فيك يا عز
واسترسلت وهي تتأهب للإنسحاب هاربة منه قبل أن يتمادي كعادته 
أنا هروح أقف مع منال وأرحب بالضيوفبعد إذنك
أومأ بعيناي مبتسمة ثم لف جسده وضل يراقب إنصرافها بقلب ملتاع بعشقها الدائمالساكن داخل قلبه العنيد الذي ضل محتفظا بغرامها الولهان طيلة كل تلك السنوات ويبدو أنه لم ولن يتخلي عنه إلا بمفارقة الروح للجسدتنهد براحة ثم تحرك ليتابع إستقبال الضيوف بجانب ياسين الذي كان يتطلع عليه ويتابع لقاء العشق الممنوع
جاور ياسين الوقوف فمال علي أذن أبيه وتحدث مازحا 
مش هنعقل بقي ونبطل شقاوة ولا إيه يا باشا
واستطرد بفكاهة 
الست كبرت وقلبها ما بقاش حمل شقاوتك دي
رمقه بنظرات فتاكة ثم أردف بملاطفة 
ما تلم نفسك وتتكلم عدل يا ابن منالمين دي يلا اللي كبرت
واسترسل وهو ينظر إليها بابتهاج لروحه 
دي أصبي من مليكة بتاعتك مية مرةدي من جيل السمنة البلدي ومتربية علي الغالي يا
 

392  393  394 

انت في الصفحة 393 من 401 صفحات