قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزء الثاني
حادة ثم تحدث بصرامة وهو يرفع سبابته بوجهها مهددا إياها وكأنه رجلا كبير
تعرفي يا مسك لو شفتك بترقصي مع رائف سراج تاني هعمل فيك إيه
هتعمل فيها إيه يا ابن ياسين...سؤالا غاضبا وجهه إليه جده فتحدث الفتي بنبرة أهدي كي يستقطب تعاطف جده وتضامنه في تبني موقفه
يعني ينفع تقف ترقص مع رائف سراج ومش تحترمني يا جدو
وبعدين أنا أخوها الكبير ولازم تسمع كلاميبابي كمان قالي أخلي بالي منها لحد ما ينزل هو ومامي والعروسة سيلا من فوق
هز عز رأسه من تحكمات ذاك المشاكس فهتفت الصغيرة بحنق
يا جدو بابي قال لي إنبسطي يا مسكيورائف وليزا وساندرا وكلهم بيرقصواإشمعنا أنا اللي عاوزني مش أرقص!
أنا نبهتك وقولت لك لو رقصتي مع رائف تاني همنعك ترقصي خالصوإنت اللي مش سمعتي الكلام
تحدث طارق الذي حضر للتو بنبرة حاسمة كي يحث الصغير علي التراجع ويفض ذاك الإشتباك
وبعدين يا عزوبطل تضايق أختك بتحكماتك الفاضية ديولعلمكبابا لو شاف مسك وهي زعلانة كدة هيخرب الدنيا
ما انت عارف هو قد إيه بيتجنن ويتحول لما بيلاقي حد مزعلها
تذمر الصغير ونطق بملامح وجه مستاءة
يعني كويس إنها مش بتسمع كلامي يا عمو
نطق طارق بنبرة متعجبة
إنت مالك نافش ريشك وعامل علينا دكر كدة ليه يلا
تذمر الصغير حين قهقه عز عندما تطلع إلي الصغار ورأي رائف منسجما وهو يرقص مع ساندرا فتحدث لينهي ذاك الجدل العقيم
إتسعت عيناه وبسرعة البرق حول بصره يتطلع علي من أصبح يعتبرها ملكية خاصة لهوبدون نطقه بكلمة واحدة هرول إلي الاستيدج وتحدث وهو يمسك الصغيرة من ذراعها ويسحبها بعيدا عن ذاك الرائف وتحدث بحنق
إنت إزاي ترقصي مع حد غيري
حاسب دراعي يا عزوإنت وجعتني...نطقتها بنبرة رقيقة وهي تتحسس ذراعها فاسترسل هو غاضبا
نظرت إليه واردفت بنعومة كعادتها
هو اللي رقص معايا لما مسك مشيتوأنا مش عرفت أكسفه
هتف بنبرة صارمة
طول الفرح مش هترقصي غير معايا يا ساندرا يا إما مفيش رقص خالص
بطاعة رقيقة هزت رأسها بموافقة فابتسم لها وامسك كفاها وبدأ يرقصان معا بطفولية
أما مسك فكانت غاضبة إلي أن حضر أنس إليها عندما شاهدها من بعيد وتحدث إليها وهو يتلمس شعرها بحنان
من جديد دبت بساقيها في الأرض كنوع من الإعتراض وتحدثت بسخط
عزو مش عاوزني أرقص يا أنوس
تحدث إليه جده وهو يحثه علي التحرك باصطحاب شقيقته
وديها الاستيدچ عند بنات عمها يا أنس وخلي بالك منها
حاضر يا جدو...نطقها الفتي بتوقير ثم
إبتسم لشقيقته وتحدث بنبرة حنون
تعالي وأنا هرقص معاك
إبتسمت بحبور وبالفعل هرولت معه وباتت تتراقص بسعادة مع شقيقها الحنون
أما عز فنظر إلي ثريا التي تجلس بالطاولة المقابلةوفور رؤيته لوجهها بات قلبه يدق كطبول حرب من شدة عشقه الساكن بروحهفقد كانت رائعة الجمال رغم بساطتها بكل شئ وعدم بذلها أية مجهود لتظهر جمالهاوبرغم ذاك ظهرت بأروع صوره وطغي جمال روحها وسكونها الداخلي علي وجهها فأشرقت وظهر رونقها ماجعل ذاك العاشق يتنهد إشتياقا وولها
إنتبهت أعين جميع الحضور إلي ذاك الكارم الذي دخل للتو من باب القاعه مجاورا لشقيقهوظهر كنجم سينمائي ساطع ببدلته البيضاء ذات الياقة السوداء وبابيون سوداء أيضابانيهار إتسعت أعين جميع الفتيات الموجودات من شدة وسامته وتمنين لو أنهن مكان أيسل
تحرك بجسد ممشوق وابتسامة جذابة زينت بها ثغره وبات يميل برأسه قليلا ك تحية منه للحضورإنهالت عليه التهاني من بعض الأقارب ورفقائه بالعمل تحركت إليه خالته ووالدته وهي تحمل صحنا صغيرا مملؤا بالملح وبدأت بنثر بعضا منه فوق صغيرها وهي تقرأ المعوذتان مع إطلاق شقيقتها الزغاريداغمض عيناه وبحركة تلقائية وضع كفاه فوق رأسه وعيناه ليتفادي وصول الملح إليهما وتحدث بنبرة مستعطفة
كفاية يا ماما الملح هيدخل في عنيا
يدخل في عيون حسادك وكل اللي شافك ولا صلاش علي النبي يا قلب أمك...كلمات سعيدة نطقتها بثينة وهي تعيد من
________________________________________
جديد نثر الملح عليه
هتف شقيقه متذمرا
يا ماما هتفضحينا قدام الناسهو أنت فاكرة نفسك فين علشان تجيبي ملح معاك ترشيه
واسترسل شارحا
هو أنت مش شايفة المستويات اللي حواليك!
هتفت خالته باعتراض
والمستويات دي يا حبيبي هتنفع أخوك لما يدب عين من حد فيهم
نطقت والدته بتأكيد
قولي له يا سعاد
واسترسلت وهي تناول الصحن لشقيقتها
سيبي دول بقي لما العروسة تدخل نرشهم عليها
باعتراض هتف كارم
لا أبوس إيدك يا ماما بلاشالبنت فرفورة وممكن يغمي عليها مننا في حركة زي دي
إقتربت عليها وقامت باحتضانه وتحدثت بحفاوة
ألف مبروك يا سيادة المقدمعيشت وشفتك عريس يا حبيبيعقبال ما أفرح وأنا شايلة عيالك علي إيديا
أمسك راسها وقبلها ثم مال علي كفها واضعا به قبلة حنون وتحدث
الله