الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 358 من 401 صفحات

موقع أيام نيوز


والده 
إزي صحة حضرتك يا عمي
عقب عبدالرحمن بابتسامة 
أنا كويس الحمدلله يا ابني
إنسحب ياسين إلي الداخل في حين هرولت الفتاتان من الداخل بعدما إستمعتا لصياح ذاك المسيطر الصغير وتحدثت ساندرا باهتمام شديد 
إنت جيت إمتي يا عزوأنا كنت هطلب من مامي تاخدني لعندك علشان ألعب معاك

إبتسم وشعر بتفاخر بحاله ثم تحدث بشموخ ورثه عن أبيه 
أنا عارف إنك مش بتعرفي تلعبي من غيري علشان كدة جيت
ثم حول بصره إلي تلك الليزا منتظرا مدحها واطرائها هي الاخري فإذ بها تخيب ظنه وتحدثت مستفسرة بلهفة ظهرت فوق ملامحها 
هو فين مارو يا عزو وليه مش جه معاك
أشاح بكفه وعبس قائلا بحدة 
مارو في البيت
بعيناي متوسلة تحدثت إلي جدها بدلال
جدوأنا عاوزة أروح عند مارو
وافقها الجد وصاح بصوته مستدعيا إحدي العاملات وطلب منها إصطحاب تلك الجميلة إلي مروان تحت ڠضب ذاك الحانق الذي ڠضب من عدم اهتمام تلك الجميلة وعدم استقباله بالشكل اللائق به
اتي المساءخرج من الحمام الخاص بليالي بعدما أخذ حماما دافئا بعد أن قرر الإبتعاد بعض الوقت عن مليكة كي يأخذ كلاهما هدنه ويريح أعصابه بعيدا عن الآخر ليزيلا التوتر الذي أصاب كلاهما
إرتدي ملابسه وتجهز ليذهب إلي مقر الجهاز لمتابعة سير التحقيقات المستمرة في قضية محاولة إغتيال إبنته تاركا خلفه قلوبا تحترقتحركت إلي غرفته بعدما فقدت قدرتها علي التحملدقت بابه فسمح للطارق بالدخول دخلت ونظرت عليه وجدته ممسكا بفرشاته يصفف شعره كعادته بعنايةنظر لها بطرف عيناه ثم عاد إلي النظر لإنعكاس صورته لمتابعة ما يفعله وتحدث بنبرة جادة
فيه حاجة يا أيسل
تحمحمت كي تجلي صوتها وتحدثت بنبرة خاڤتة
هو حضرتك خارج
أجابها باقتضاب 
آهعندي شغل ضروري في الجهاز
فركت كفيها ببعضيها مما أظهر توترها ثم تشجعت قائلة 
بابيكنت حابة اتكلم معاك في موضوع ضروري
بعدين...نطقها مقتضبا فتحدثت الأخري باصرار 
الموضوع ضروري وما يحتملش التأخير يا بابي
ألقي بفرشاة شعره بحدة مما جعلها تحدث صوتا مزعجا أدي إلي إنتفاض جسد تلك الواقفةحول بصره إليها ثم وضع كفاي يداه داخل بنطاله وسألها مضيقا عيناه بتعجب 
وياتري موضوع إيه ده إن شاء الله اللي ما يحتملش التأخير يا دكتورة!
وصلها ضيقه لكنها تحلت بالشجاعة واردفت مستفسرة 
هو حضرتك عينت الضابط اللي إسمة أحمد كمال قائد الحرس بدل كارم المعداوي
بجمود أجابها باقتضاب 
آه
إبتلعت لعابها وتحدثت بصوت مخټنق 
من غير ما تقول لي!
سألها بعدما قطب جبينه باستغراب 
إيه اللي يفرق كارم المعداوي عن غيره علشان أقول لك
واستطرد بنبرة حادة
ثم ده ما يخصكيشإنت كل اللي يهمك في الموضوع إني أختار لك ضابط كفئ يقدر يحميكي
دون إدراك منها هتفت 
ومين هيقدر يحميني زي كارم يا بابيده ضحي بروحه علشاني وأخد الطلقة مكاني
إشټعل داخله واستشاط وهتف بنبرة


________________________________________

حادة 
إسمه حضرة الرائد يا دكتورة ده أولا 
واسترسل بايضاح وغيرة 
أما بخصوص الطلقة فدا شغله واللي كان هيعمله لو إتعرض للموقف ده مع أي حد في مكانك
بعناد تحدثت 
بس أنا مش مرتاحة مع اللي إسمه أحمد ده
واسترسلت متلبكة بتذمر طفولي 
ده رغاي وطول الوقت بيصدعني بكلامه التافه
لو دي مشكلتك فاعتبريها إتحلت...نطقها وهو يميل برأسه يمينا بعدما أخرج يداه وقام بفردهما بإشارة منه بسهولة الأمرثم استرسل بدهاء
أنا هلفت نظره وهخليه يبطل يتكلم معاكي نهائي
خرجت منه إبتسامة ساخرة وسألها بخبث 
أظن كدة ما عندكيش مشاكل معاه تاني يا دكتورة
بسؤال ذات مغزي استرسل بعيناي حادة 
ولا فيه!
إبتلعت لعابها وصمتت وهي تنظر إليه بضيق وڠضب حاد ظهر بين داخل عيناهافتحدث بصرامة هو من جديد بذات مغزي 
إتفضلي علي أوضتك وياريت تركزي في مذاكرتك ومستقبلك بدل ما تشغلي نفسك بكلام فارغ
إلتمعت عيناها بفضل دموعها التي حضرت وانسحبت من أمامه مهرولة إلي غرفتها تحت ألم قلبه وحزنه عليها لكنه صبر حاله بأنه يفعل الصواب لأجلها
إستقل سيارته وأنطلق لوجهته وتحركت أيسل إلي مليكة كي تشتكي لها والدها وتطلب منها المساعدة
بعد قليل تحدثت أيسل باستسلام بعدما سردت عليها مليكة ما دار بينها وبين والدها من حديث حاد بسببها 
أنا مش فاهمة هو بابي بيعمل كدة ليه 
إيه الغلط في إني أحب واتحب وأتجوز الإنسان اللي إتمناه قلبي!
واستطردت متسائلة بتشكيك
هو بيعاقبني علشان ما قدرتش حبه ليكي ولومته عليه
هزت رأسها بنفي واجابتها بتأكيد
أكيد لابابا مش بيفكر بالطريقة دي يا أيسل
بتشتت سألتها 
أمال أفسر اللي بيعمله معايا بإيه
أخرجت تنهيدة حارة ثم تحركت إلي الشرفة ونظرت منها علي البحر وتحدثت إلي التي تحركت خلفها وجاورتها الوقوف 
ياسين خاېف عليكي من ۏجع الحب يا سيلا
وهو الحب بيوجع يا مليكة...نطقتها بعيناي عاشقة ثم استرسلت بصوت هائما وهي تبتسم وتمسك بسور الشرفة وكأنها تبدلت لفراشة
أنا متأكدة من إن كارم بيحبني وهيعمل كل اللي يقدر عليه علشان يسعدني
واستطردت مؤكدة بعيناي خجلة
هو وعدني بكدة
بإبتسامة سعيدة سألتها
هو إعترف لك بحبه
ابتهج وجهها وأنير حين مر بمخيلتها طيف حبيبها العاشق وتذكرته عندما إعترف لها وصرح عن عشقه
 

357  358  359 

انت في الصفحة 358 من 401 صفحات