الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 280 من 401 صفحات

موقع أيام نيوز


إيه بس اللي هروح أدور عليهم يا مليكةما أنت عارفة إن رئيس الجهاز رفض إني أتدخل بنفسي في التحقيقات ووكل حد تاني يتابع القضية
أومأت بتصديق علي حديثه وتحدثت بعيناي متوسلة تظهر كم رعبها عليه 
طب ممكن تخلي بالك من نفسك وتخلص الإجراءات وترجع بسرعة
خاضر يا قلبي...نطقها ثم أمسك كف يدها وقام بتقبيله

في اليوم التالي 
ليلاداخل دولة ألمانياترجل من السيارة الخاصة التي كانت بانتظارة وأتت به من المطار إلي عنوان المنزل القاطن به ذاك المهندس الذي أخبره عنه الضالط عابدتحرك وفتح باب الحديقة الذي كان بالفعل مواربا وبات يتحرك بخطوات واثقة داخل المشاية إلي أن وصل إلي الباب الداخلي للمنزل وقام بالضغط علي زر الجرس
بالداخل
كان يجلس داخل مكتبه المتواجد بالطابق الأرضي يتابع بعض أعماله بعد صعود زوجته الجميلة إلي الطابق الأعلي لتأخذ حماما دافئا وتعود لتستأنس بوجود حبيبها من جديدإستمع إلي جرس الباب فأمسك بجهاز التحكم عن بعد وقام بتوجيهه علي تلك الشاشة الصغيرة الموضوعة جانبا فوق سطح المكتب ليستكشف من خلالها عن شخص الطارق
قطب جبينه متعجبا ذاك الزائر الغير معروف لديهوقف فاردا ظهره وتحرك بخطوات واسعة إلي أن وصل إلي الباب وقام بفتحه ونظر له بترقب ينتظر حديثهفأردف ياسين متسائلا بنبرة جادة لملامح وجه صارمة إستغربها سليم 
حضرتك الباشمهندش سليم قاسم الدمنهوري
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الثاني والثلاثون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
نظر سليم لذاك الزائر الغريب وأنتظر أن يعرفه عن حالهسأله ياسين بنبرة جادة لملامح وجه صارمة إستغربها الأخر
حضرتك الباشمهندس سليم قاسم الدمنهوري
ضيق سليم عيناه وأجابه بنبرة جادة 
أيوة أناممكن أعرف مين حضرتك
بنبرة صارمة وترهيبا أجابه ياسين ظنا منه أنه وبتلك الطريقة سيحثه علي تنفيذ ما سيطلب منه بهدوء ودون إعتراضا منه 
مش مهم الإسميكفي إنك تعرف إن الشخص اللي واقف قدامك ماسك منصب مهم في جهاز المخابرات المصري
وأيه المطلوب!...سؤال وجهه سليم بمنتهي البرود والثبات
إستشاط داخل ياسين من تبلد ذاك الهادئ ورد فعله الغريبدقق النظر إليه ثم تحدث قائلا
إحنا هنتكلم من علي الباب كدة ولا إيه
ببرود أردف وهو يشير بكف يده إلي الداخل
إتفضل
دخل ياسين وأغلق الأخر الباب وتحرك أمامه ليرشده إلي الطريقأشار له إلي الأريكة الموضوعة بركن البهوفأشار ياسين بيده وتحدث بتكليف اثار حفيظة الأخر
ياريت لو نقعد في مكان مقفوللو عندك أوضة مكتب يكون أفضل
ضيق عيناه مستغربا حال ذاك الغريب وطريقة طلبه الأشبه بالأمرةمال برأسه قليلا بما يعني موافقته وأشار له بإتجاه حجرة المكتبتحركا كلاهما ودخل إلي الحجرة ثم تحدث وهو يستدعيه إلى الجلوس
تحب تشرب إيه
بملامح وجه جادة أردف 
مفيش داعي
عقب الأخر بنبرة هادئة 
لا إزايحضرتك في بيتي ولازم تاخد واجب ضيافتك
أجابه ياسين بعملية 
يبقي بعد إذنك فنجان قهوة مظبوط
مال برأسه ثم صاح بكامل صوته وهو يستدعي العاملة المصرية التي أتت وتحدثت باحترام 
أفندم يا باشمهندس
تحدث إليها بنبرة هادئة 
من فضلك يا صابرين تعملي فنجان قهوة مظبوط للضيف وإعملي لي قهوتي معاه
حاضر يا باشمهندس...جملة نطقتها بتوقير وانسحبت إلي المطبخ بعدما أغلقت خلفها باب المكتب
أشار له بأن يستريح فوق المقعد المقابل للمكتب واستدار هو وجلس خلف مقعد مكتبه وتحدث بنبرة عملية 
إتفضلأنا سامعك
تحمحم ياسين كي ينظف حنجرته إستعدادا للحديث ثم أردف بنبرة جادة يشوبها الترهيب 
أنا جاي لك بتكليف من رئيس جهاز المخابرات شخصيا
رفع سليم أحد حاجبيه بتعجبقطع حديثيهما دخول العاملة التي جلبت القهوة وقدمتها بتوقير وتحدث إليها سليم بنبرة رؤفة حيث أنها كانت قد طلبت منه منذ القليل أن تخرج لترسل بعض المال لولدها المتواجد بالقاهرة 
تقدري تروحي مشوارك اللي كنتي ريحاه يا صابرين
نظرت له وشكرته ثم انسحبت وخرجت من المنزل بأكمله
نظر سليم من جديد إلي ذاك الضيف كي يحثه علي إستكمال حديثه فاسترسل ياسين مستكملا حديثه قائلا 
فيه چريمة قتل حصلت هنا في ألمانيا من أربع أيام في أوتيل
ثم قام بذكر إسم الأوتيل واسترسل شارحا 
القتيلة جنسيتها مصريةوالقضية قضية أمن دولة من الدرجة الأولي
واستطرد موضحا 
ولما حبينا نعرف تفاصيل القضية ونشارك الشرطة الألمانية ونتابع سير التحقيقات معاهمرفضوا يدونا أي معلومات وكأنهم متعمدين إننا مانوصلش للناس اللي ورا الچريمة
واستطرد بإبانة تحت إستماع سليم إليه بملامح وجه مبهمة 
وصلتنا معلومات من خلال مصادرنا إن الوقت اللي حصلت فيه الچريمة إتحذف من تسجيلات الكاميراتوبيتحقق حاليا مع الموظف المسؤول
باغته سليم بسؤالا متعجبا 
أنا بردوا مش فاهم يا أفندم أنا إيه دخلي بكل اللي حضرتك عمال تقوله ده!
أخذ نفسا عميقا لضبط النفس كي لا يفقد تماسك أعصابه أمام ذاك المستفز وينهره بشدةفتحدث بنبرة جاهد بإخراجها هادئة
ما تستعجلش يا باشمهندسأنا جاي لك
 

279  280  281 

انت في الصفحة 280 من 401 صفحات