قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزء الثاني
مش معقول هحبك الحب ده كله وروحي تتعلق بيك بالشكل دهوفي الآخر أطلع بالنسبة لك مجرد وسيلة رخيصة إستخدمتيها علشان توصلي لهدفك الكبير
ضحكة ساخرة خرجت عنوة عنها وباتت تكررها مما جعل الاخر يستشيط غضباإنتهت من ضحكاتها ثم رفعت رأسها ونظرت عليه وأجابته متهكمة وكأنها خلقت منزوعة القلب معډومة الشعور بالآخرين
أهو سؤالك الغبي ده أكبر دليل علي إن المنظمة إختارت الشخص الصح
واحدة وأتقبض عليها متلبسة بعد ما أتصورت وهي بتزرع أجهزة تصنت في بيت لواء وعميد في المخابرات الحړبيةده غير إنه إتقبض عليا وأنا هربانة مع عزيز
واسترسلت وهي تطلق ضحكاتها الساخرة من حالها
عزيز اللي مطلعش عزيزكان بيضحك عليا لما وعدني بالجنة بعد خروجي من بيت الأفاعيوعدني بالفلوس وعيشة الأميرات وإن حياتي هتتحول لجنة
أتاريه كان بيجهزني لجهنم الحمرا اللي دخلتها معاه بكامل إرادتي
أردف پألم
يعني إنت فعلا طلعتي جاسوسة زي ما ياسين بلغنيوبنتنا اللي قولتي لي إنها إتولدت مېتة!
كنتي بتكذبي عليا
طب ودموعك وحزنك اللي إستمر شهور عليهاكان كله كڈب
واستطرد بتذكر مؤلم
ده أنا كنت بمۏت من قهرتي عليكي وأنا شايفك مڼهارة قداميوديتك لدكتور نفسي علشان يساعدك تخرجي من اللي إنت فيهوفضلت معاك لحد ما قدرتي تخرجي من صدمتك
كويس إنك فكرتني بموضوع الدكتور النفسي ده يا عمرأحب أفاجأك وأقول لك إن الدكتور ده ما كانش دكتور
قطب جبينه متعجبا حديثها فاسترسلت بإبانة
الدكتور والعيادة الشيك بتاعته وحتي الكام زبون اللي كانوا
________________________________________
موجودين في كل زيارة بنروحهاما كانوش أكتر من خطة رسمتها المنظمة علشان ادخل عند الدكتور في الجلسة اللي كانت عبارة عن جلسة تبادل معلومات
أنا أدي له خط سير العيلة وكل المعلومات اللي قدرت أوصل لهاوهو يبلغني بالمطلوب مني
إتسعت عيناه بذهول وتحدث بعدم استيعاب
قد كدة أنا كنت مغفلبقي أنا كنت ببقي قاعد في الإستراحة مستنيكي وإنت جوة في الجلسة پتخوني عيلتي وبتتأمري عليهم
واستطرد بعيناي مټألمة ظهرت بها لمعة لدمعات حبيسة تريد من يطلق لها العنان
واستطرد بذهول
إزاي قدرتي تخدعيني وتقنعيني بعشقك ليا بالبراعة دي
ده أنا صدقتك وحبيتك واتغيرت علشانكبقيت مسؤل والتزمت في شغلي علشان أكبر في نظرك وتشوفيني راجل ناجح
واكمل بسؤالا متعجبا
زفرت بقوة وتحدثت كألة مبرمجة فاقدة للشعور والحس
أحس بمين وأشتاق لأيهيا ابني إفهم بقيالبنت بالنسبة لي كانت مجرد ركن من أركان الخطة مش أكترعمري ما بصيت لها غير إنها كارت نجاتي وخروجي الأمن من قبضة ياسين
واستطردت بحالمية
أنا كنت راسمة لحياتي الجاية حاجات حلوة قويكنت هاخد الفلوس الكتير وأتجوز عزيز ونعيش مع بعض أحلا حياةنخرج ونسافر ونلف الدنيا وندوق مع بعض كل متع الحياة
واستطردت بجحود
والبنت كانت هتعيش مع ماما وبابا حياة كويسةما كنتش هأذيها
وكنتي هتتجوزي إزاي وإنت علي ذمة راجل تاني يا مدام...سؤال ساخرا طرحه عليها فاجابته بإنحطاط
الحاجات البسيطة اللي زي دي عمرها ما كانت عائق في طريقيما أنت عارفني يا عمرطول عمري تفكيري mind
رمقها بإشمئزاز وتحدث قائلا
أنا إزاي ما كنتش شايف قذارتك وحقارتك دي كلهاإنت أقذر مخلوقة قابلتها
هتفت ببجاحة
من بعض ما عندكم يا عمر بيهإوعي تكون فاكر نفسك أنضف منيإرجع بذاكرتك وإفتكر إنت كنت عايش إزاي في لندن
واستطردت بتذكير
إنت نسيت مغامراتك الغرامية مع البنات الإنجليزيات اللي كنت بتحكي لي عنها ولا إيه
هز رأسه عدة مرات دلالة علي التأكيد وأردف باستسلام
لا مش ناسيوالظاهر إن ربنا حب يعاقبني علي كل تجاوزاتي ديفحط في طريقي أقذر مخلوقة علي وجه الأرض علشان أكفر بجوازي منها عن ذنوبي الكتير
إبتسمت ساخرةوهنا إستمع كلاهما لطرقات فوق الباب وبعدها دخل ياسين الذي تحدث إلي أخاه بنبرة جادة
يلا يا عمر
أومأ له وهب واقفا ثم تحرك حتي اقترب من جلوسها ووقف يتطلع إليها بإشمئزاز وفجأة تلون بياض عيناه إلي الأحمر وما شعر بحاله إلا وهو يصفعها بقوة كادت أن تطرحها أرضا وهتف بقوة
إنت طالقطالق يا أقذر مخلوقة عرفتها
تنهد ياسين پألم لحال أخاه أما تلك الخائڼة فباتت تطلق الضحكات العالية وكأنها أصيبت بحالة من التبلد وعدم الشعور واللاوعي بواقعها المرير
بعد عدة ساعات
داخل منزل المهندس أحمد العشري
دق ياسين جرس البابفتحت له العاملة وتحدث هو بنبرة جادة
الباشمهندس أحمد موجود
أردفت العاملة بترحاب وهي تشير إليه وتستدعيه للدخول
موجود يا أفندمإتفضل حضرتك
خطي بساقية للداخل وضل واقفا إلي أن خرج أحمد من الداخل وتحدث بترحاب رغم حزنه علي إبنته الشابة
أهلا يا ياسين
واسترسل وهو يشير بكفه إلي إحدي المقاعد
واقف ليهتعالي إقعد
أردف قائلا بنبرة حادة
أنا مش جاي علشان أقعد