الأحد 01 ديسمبر 2024

لمن القرار للكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 66 من 187 صفحات

موقع أيام نيوز


شفتيها 
سليم 
خلاص سليم سكت يلا ابدأي دوري على الكتاب عشان تاخديه معاكي البيت وتذاكريه كويس.. عشان في اختبار مني ليكي
عادت للبحث عن الكتاب وهي تستمع إليه يسألها عن يومها وكيف يعاملها حازم والبعض هنا.. واه لو علم إنها جعلت حازم لا يخبر الجميع إنها زوجته فقلة قليلة من أهتمت بزيجته الجديدة بل الكثير رأي أن الزيجة الجديدة لن تطيل وسيعود لأم أبنته

لقيته يا سليم
هتفت عبارتها بعدما ضجرت من البحث عن الكتاب.. لتفتح أول صفحاته وتنظر فيها.. لم تشعر بتلك التي وقفت أمام الغرفة بعد أن فتحتها ببطئ ووقفت تطالعها بملامح جامده
انغلق الباب ببطء كما فتح فتغمض عينيها لعلها تستطيع إلتقاط أنفاسها.. ألم طفيف كانت تشعر به بل ليس طفيف إنه ألم يجعلها لأول مرة تريد الصړاخ بكل قوتها وسؤال واحد كان يخترق فؤادها
لماذا لم تكن علاقتهما هكذا
وسؤال جديد أقتحم عقلها دون رحمة
هل كانت فقط زوجة للفراش في البداية ام زواجهم المعلن كان من أجل ابنتهما
نيران وغيرة وڠضب ومشاعر لا تعرف مهيتها.. إنه يتحدث معها دون ملل يعطيها من وقته وهو الذي كان دوما يخبرها أن وقتهم ثمين وهي كانت تقتنع فعالمهم يحتاجهم جائعين دون شبع فلو شبعوا وتهاونوا ستضيع سلطتهم وهم في حرب المال والأعمال.
ودمعة خائڼة انسابت من عينيها لعلها تريحها وتطفئ تلك النيران المشټعلة داخلها ولكن شهيرة امرأة قوية والنساء كحالها لا يبكون بل يصبحون أكثر صلابة.
القت نظرة أخيرة نحو الغرفة وقد ازدادت عيناها قتامة سارت راحلة وهي تزفر أنفاسها بهدوء لعلها تعود لتوازنها ولكنها سكنت في مكانها تستمع لصوت حازم
شهيرة 
اغمضت عينيها وزفرت أنفاسها ثم التفتت إليه ببطء وعلى وجهها ابتسامة هادئه
مش معقول كنت جاية لسليم هنا 
ومازحها بلطف 
أكيد جيالي أنا طبعا
ضحكت مرغمة ثم رفعت يدها نحو خصلاتها تصففهم باصابعها 
لا أنا عارفه إن سليم مسافر أنت عارف علاقتي بسليم مش بيغيرها حاجة
فهم حازم مقصدها وهو مقتنع به..صديقه سيفيق من غفوته ويدرك خطأه في زيجته الأخيرة وهتف متسائلا عن معرفتها بعدما القى بنظرة خاطفة حوله
فتون بتشتغل هنا!
تظاهرت شهيرة بعدم اهتمامها للأمر ثم أعادت يدها نحو خصلاتها المنسدلة على كتفيها
ما انا قولتلك سليم معرفني حاجات كتير عن حياته الجديدة
اعتلت الدهشة ملامح حازم فعلى ما يبدو أن صديقه يرتب للعودة لشهيرة ثانية ولكن لماذا أصبحت فتون هنا بل ويهتم بمستقبلها لأول مرة كان حازم يشعر بالتشوش.
أدركت شهيرة أن وقفتها قد طالت ويجب عليها المغادرة قبل أن يسألها حازم عن السبب الذي أتى بها لهنا وكأنه كان يقرء أفكارها فتسأل بعدما طرد أفكاره عن حياة صديقه
مدام مش جايه عشان سليم يبقى اكيد في استشارة قانونية محتاجاها يا شهيره
ابتسمت بتوتر بعدما حاصرها بسؤاله بحثت عن شئ تخبره به فهتفت تؤكد حديثه 
أكيد طبعا محتاجه استشارة قانونيه منك يا حازم
طيب اتفضلي معايا المكتب
ازداد توترها وحازم يشير إليها أن تتقدم معه نحو غرفته تنفست الصعداء بعدما تعالا رنين هاتفها برسالة ما قد بعثتها إليها دينا
الشغل مش بيخلص للأسف عندي اجتماع مهم والسكرتيرة لسا بعتالي رساله تبلغني بالميعاد
واردفت بعدما بسطت كفها تصافحه قبل أن تغادر 
مرة تانيه يا حازم اعذرني
أسرعت بخطواتها راحلة فوقف يطالعها وقد رفع كفه يحك به لحيته 
سليم والنساء في حياته طول عمرك جايب لنفسك ۏجع الدماغ يا صديقي 
صعدت سيارتها والغيرة تكاد ټقتلها لم تهتم برسالة دينا كل ما كانت تريده هو إلاختلاء بحالها لتفكر قليلا
لقد اخذت صغيرتهم منه ولكنها تعلم تماما حينا يعود ويطالب بها ستعطيها له ليس خوفا منه ولكنها تدرك أن صغيرتها أمانها ونشأتها أفضل بجواره هو وليست هي وحامد شقيقها الذي يعامل الصغيرة وكأنه يري خديجة الكبيرة أمامه ترى نظراته ولمساته وهوسه لأمرأة لم تكره رجل مثله بل وكرهتها هي أيضا.
وضعت رأسها فوق عجلة القيادة تزفر أنفاسها ببطء ولكن سرعان ما أدركت إنها بحاجة لشئ اخر تخرج به زفراتها التقطت علبة السچائر وهي تمقت إدمانها بها وقت الحاجة ومع كل زفرة معبئة برائحة النيكوتين كانت الأفكار ټقتحم عقلها.
أسرعت في التقاط هاتفها تبحث عن رقم ما تحتاجه كلما أرادت إعطاء احد منافسيها درسا
عايزاك تنفذ اللي هقولك عليه بالظبط

أنت يا جنات تعملي
________________________________________
في نفسك كده 
هتف بها أحمس بعدما نهض عن مقعده حانقا مما أخبرته به ف المرأة التي يري فيها قوة النساء والمثابرة تخبرها بالحقيقه أن النساء يصبحون حمقوات حينا يقحمون حياتهم ب الرجال ظنين إنهم سيخرجون منتصرين دون ندوب. 
وأنت يا فتون عارفه وساكته أنتم بتعملوا كده ليه في نفسكم 
طرقت فتون عيناها فما الذي فعلته واتخذت قراره هي لا تفعل شئ بحياتها هي تساق لا أكثر
أحمس متحطش فتون معايا في نفس الدايرة فتون غيري سليم بيحبها ومتجوزها ب إرادته
بيحبها انت بتضحكي على نفسك ولا عليا ولا عليها ياجنات راجل زي سليم النجار بذكاءه مش هيدور غير على ست يشبع فيها رغبته بس في إطار الحلال يدوق وبعدين هيرميها
والكلمة قټلتها بالفعل لقد ضغط أحمس فوق چروحها فوق الحقيقه التي اخبرتها بها السيدة ألفت قديما واخبرتها به دينا وشهيرة
أندفعت جنات صوبه تدفعه حانقة من حديثهمسحت حبات العرق من فوق جبينها تنظر نحو الأغراض التي تناولتها من ماجد زميلها بالمطعم
فاضل ندخلهم المطبخ
طالعها ماجد مشفقا فغياب السيد صدقي هذا اليوم وتولى ابنه الإدارة عنه الأيام القادمة ينبئهم بما سوف يحدث لهم
أنا هشيلهم يا بسمة كفايه عليكي كده
لا أنا هساعدك
ودون أن تنتظر منه إجابة كانت تنحني لتحمل احد الصناديق نحو الداخل.. رمقهم عنتر بنظرات فاحصة ولكن عيناه بدأت تستبيح له نظرات أخرى داعب خده وهو يحدق بجسد بسمة وكيف تنحني ثم تعتدل حامله الصناديق لعابه أخذ يسيل وهو يتخيلها بصورة يريدها وعيناه تزيد تركيزا نحو تفاصيل جسدها
اه بنت الإيه عليها جسم بس عامله نفسها شريفه الواد ماجد ده لازم اربيه
اتجه نحو ماجد يلكمه فوق كتفه بقوة ثم القى بنظره نحو الصناديق المتراصة حانقا
ماتشهل يا خويا أنت وهي ولا الحاج شكله دلكم
تنهدت بسمة حانقه فهم يعملون بجد عكس سميرة التي لا تفعل شئ سوي الدلال أمامه
أشمعنا سميرة مبتشلش معانا 
هتفت بسمة وقد علقت عيناها نحو سميرة التي اتبعت عنتر كظله
شايف يا أستاذ عنتر حطاني في دماغها ازاي 
أنا مش حطاكي في دماغي أنا بقول الحقيقة 
أيوة فعلا بسمه عندها حق
صفقت سميرة بكفيها بعدما استمعت لعبارة ماجد ثم دارت بعينيها بينهم
طبعا من ساعة ما ست بسمة جات وأنت معاها ديما
وبطريقة ما كانت تظهر الصورة التي أرادت أن تظهرها عادت نظرات عنتر تفحصهما وقد شب عراك بينهم.. شعر بالضجر من عراكهم فصړخ حانقا ولكن العراك قد أشتد بينهم تعلقت عيناه بتلك اللبوة الشرسة وكيف ترد الصاع صاعين لسميرة التي أخذت تسبها باپشع الألفاظ
والفرصة قد أتته سانحة وقف يفصل بينهم يضع يديه فوق جسدها
طب والله لاربيكي يا سميرة لا اوعي تفتكريني هسكت بعد كده لا عن حقي ولا حق ماجد 
خلاص يا سميرة اسكتي
وسميرة لا تصمت بل يزداد حنقها وهي تراه كيف يحامي عنها ويتصدي عنها ضرباتها
لا أنا لا البت ديه هنا
وبابتسامة واسعة لم يشعر بها عنتركان يجيب 
هي يا سميرة
بهتت ملامح سميرة وهي لا تصدق ما سمعت حتى هو لم يصدق ما نطق به لكنه كان هائم بتلك التي تقف أمامه تناطح سميرة بشراسة وقد ظهرت مخالبها
بتفضلها عليا أنا 
سقطت دموع سميرة في صدمة بعدما اكتشفت مكانتها لديه.. أسرعت نحو الداخل وقد اسقطها بجوابه للقاع تدارك أخيرا فداحت جوابه فاسرع خلفها يهتف اسمها 
سميرة
كان ماجد سعيد بفعلتها يصفق لها وهي كانت مثله سعيدة بعراكها مع سميرة دون خوف
والله طلعتي بمليون راجل يا بسمة
اتسعت ابتسامة بسمة بغرور مصطنع وعادت لعملها دون أن تفكر بتلك النظرات ولا بتلك اللمسة التي لمسها بها عنتر عندما شب العراك وكان يفضه بينهم لم تكن تدرك أن خلف هذا نوايا دنيئة كصاحبها
خلينا نشوف شغلنا يا ماجد عشان خاطر الحاج صدقي موصينا على المطعم 
لملمت سميرة أغراضها وهي تندب حظها ممن ظنته يفضلها وفي النهاية باعها بلحظة أمام فتاة اقل منها جمالا
ما خلاص بقى يا سميرة ما أنا قولتلك مكنش قصدي يا بت الكلمه خرجت مني بالغلط
تحسس خصرها بيديه فدفعته عنها ومازالت تنتحب بشدة
كان قصدك يا خويا ما أنا خلاص بقيت قديمه ومستهكلة وعايز تجرب الجديدة
وداخله كان يتمنى هذا ولكن الأوان لم يأتي بعد ف الجديدة ليست سهلة وتحتاج لوقت
يا سمارة جديدة إيه طب بذمتك أنا ابص لواحده زيها.. هي تيجي في جمالك وحلاوتك يا سمارة
اطرب قلبها بحديثه فمالت نحوه تترك لها جسدها يستبيحه كما يريد
اروح في البت ديه في داهية لو خدتك مني سامع
وبضحكة قوية صدح صداها بالمكان كان يجيبها
وتدخلي في واحده زيها السچن
رفعت عيناها نحوه وقد عادت ترى عنتر حبيبها المتيمه به
بحبك يا سي عنتر
وبضحكة ماكرة لعوبة كان يخبرها وهو

يجذبها إليه
وأنا أكتر يا سمارة
اجتذبها لداخل الغرفة التي يتم فيها حفظ الطعام ينال ما تعطيه له وبانفاس لاهثة كان يخبرها
تعاليلي الشقة النهارده يا سمارة
تعلقت بعنقه هامسة بعدما اماءت برأسها إليه
عايزاك تهزئها وترديلي كرامتي
وهو رغم عدم قناعته بالأمر إلا إنها كانت تمنحه ما يريحه هندم هيئته كما فعلت هي.. وخرج قبلها يستمع إلى مزاح ماجد معها ولا يعلم لما شعر بالحقد نحو ماجد
هنقضيها ضحك وقله ادب روحي يا ختي شوفي شغلك بدل ما اعرفك قيمتك
ما أحنا شغالين اه يا استاذ عنتر
أنت كمان بتردي عليا
اندفع عنتر صوبها يجذبها من ذراعها وپغضب دفعها نحو سطح طاولة المطبخ
كلمة زيادة وهقولك خدي حاجتك وأمشي من هنا مش كفاية الحاج سامحلك تباتي في المطعم والله اعلم وراكي إيه
وقفت سميرة ترمقها بشماته وهي ترى معالم الألم المرتسمة فوق ملامحها مسحت بسمة فوق جبهتها التي
________________________________________
أصبحت مكدومة وابتلعت غصتها فهي إذا غادرت هذا المكان لن تجد مكان يأويها فاسرع ماجد نحوها
وأنت أخرك معايا قرب ولا فكرين إن رجوع الحاج قريب تبقوا غلطانين الحاج بقى تعبان وصحته مبقتش زي زمان ومن النهاردة أنا كل حاجة هنا سامعين
..
لقد أخبرها ألا تذهب ولكنها خالفته لتكون جوار جنات هذا اليوم ورغم عدم اقتناعها بالأمر 
فها هي في ذلك العرس الذي يذكرها بليلتها ولكن جنات هي من اختارت الأمر بكامل رغبتها
شايفه عملت في نفسها إيه
طالعته فتون ثم عادت تركز بعينيها نحو تلك السيدة التي احتضنت جنات بعدما انتهى عقد القران
هما أهل جنات
ركز أحمس عيناه نحوهم بعدما كان عقله مشغولا بتلك التي زجت نفسها بزيجة اتضحت معالمها أكثر اليوم
ديه عمتها لكن معرفش الراجل اللي معاها
هي عمتها مفتكرتش بنت أخوها غير النهاردة
تعرفي إنها طلبت بورثها
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 187 صفحات