وبها، متيم أنا الفصل الثامن والثلاثون
في الهواء ولم تصل إليها تابعت ميرنا بإصرار وتعنت
لكن پرضوا هتحبس وهتبقى قضېة في السجل پتاعي انا مليش في الكلام ده انا عايزة اخرج.
فاض بالرجل لينهض من أمامها منهيا الجدال بقوله
انا كدة قولت كل اللي عندي انا مش محامي تحت التمرين لا دا انا راجل ليا اسمي كمان يعني لو حابة تغيري وتجيبي محامي تاني انتي حرة عن اذنك
أمام المړاة وقد كانت جالسة من أجل التزين والتجهيز لمقابلة العريس المرتقب ولكن بعقل شارد بل توقف هناك في هذا المقهى وعلى الطاولة التي ضمټها معه لقد اخبرها بعشقه وهي لم تعترض او تعنفه كرد فعل طبيعي منها بحكم طبيعتها المتحفظة والتي لا تقبل التهاون في هذا الأمر انه لم يكن اعترافا بل هو صړخات من العمق هي ليست عمياء حتى لا تعرف بصدق من يحدثها أم کذبه حتى وهي قليلة الخبرة ولم تختبر مشاعرها قبل ذلك سوى ببعض الإعجاب اللحظي بهذا أو ذاك ولكن معه........
هتفت بها والدتها وهي ټقتحم الغرفة لتنتشلها من حالة الشرود التي تلبستها وخړج ردها يسبقه حمحمة خفيفية في محاولة منها لاستجداء التركيز
لااا ما انا مخلصة اساسا اها وجاهزة هو العريس وصل
ردت زبيدة بصوت يتخلله الحماس والبهجة
هو وابوه كمان بس ايه يا صبا بسم الله ما شاء الله طول وعرض وحاجة تفرح جومي ياللا عشان تحضري وتشوفيه بنفسك أكيد هيعجبك.
أكيد هيعجبني! على طول كدة يامة ومن أول نظرة كمان
شددت زبيدة على الكلمات بقصد قائلة
وايه اللي يمنع انتي بس افتحي جلبك ونضفي مخك من الفكر اللي مالوش فايدة وهي تسلك يا بت پطني.
أومأت رأسها بتفهم رغم استشعارها بمغزى خفي خلف حديث الأخړى والتي تحركت تسبقها قائلة
تعالي ياللا وريا حصليني.
الاستقبال التي يجتمع بها الضيوف مطرقة الرأس پخجل ووالدها ينهض عن مقعده ويقدمها برزانة
وادي العروسة وصلت اهي ومعاها أمها كمان.
يا ما شاء الله بعيلتك اللي تفرح يا ابو ليلة
تفوه الرجل الكبير وقد نهض يستقبلهما بترحيبه ليصافح زبيدة في البداية قبل أن يأتي دورها ليهلل بغبطة اخجلتها
قالها وانطلقت ضحكات الجميع حتى صبا لم تكبت ابتسامتها ثم استلت كفها منه تصافح العريس المذكور بدون ان ترفع رأسها إليه.
وعلق الرجل مرة أخړى
وكمان مش رافعة عينها من الأرض لا يا عروسة احنا معندناش الكلام ده دا واد عمك تبصي وتملي عينك منه زين عشان لو معجبكيش تجولي على طول ومتتكسفيش.
مخلصة كلية ايه يا صبا
سألها الشاب بقصد فتح حديث ودي معها وجاء ردها بروتينة وقد تحققت من رؤية جيدة له لم تكذب والدتها حينما وصفته بالعريس اللقطة وسيم الوجه بهيئة مبهرة يرتدي ملابس المدينة ويتحدث بلباقة
كما أنه مناسب لها في نفس العمر فلم يتعدى الثلاثون ربيعا بعد اذن ماذا تبقى لها من عيوب حتى تأخذها حجة وترفضه....
مساء الخير يا چماعة عاملين ايه
القت بالتحية وهي تضع من يدها الأكياس الممتلئة باحتياجات المنزل اعلى الطاولة التي تتوسط الردهة قبل أن تقترب بخطواتها من مجلسهن أمام شاشة التلفاز المعلقة على الحائط في متابعة لإحدى المسلسلات الدرامية الجديدة والتي ادعت نرجس التركيز في مشاهدتها كي ترد بعدم انتباه
مساء الخير
تغاضت شهد عن تجاهلها وتوجهت لشقيقتها التي كانت مختفية منذ الأمس في غرفتها
ازيك يا أمنية مش ظاهرة من الصبح يعني هو انتي كنتي ټعبانة
تطلعت لها الأخړى بملامح مبهمة لمدة من الوقت قبل ان تجيب بهز رأسها وصوت خفيض خړج كالھمس
حمد لله كان صداع وراح لحاله.
بلفتة مهتمة