الخميس 12 ديسمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 109 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


عنها لكي يتاخذ القرار الذي يرضي كل منهما وبالنهايه رفض قلبه الخضوع لاوامر عقله وقرر العفو عنها والصفح فشعر حقا بانه لا يطيق حياته بدونها فهى نصفه الاخر الذي يكتمل بها ....
لم يجد وسيله ليكون بقربها دائما سوا ان يجلب لها ادوات الرسم التى تعشقها ويطلب منها بان ترسم ملامحه فاناملها الرقيقه يريد ان يحظى بقربها الوقت القصير الذي يكون به داخل المنزل وهى لن تمانع لانها عاشقه لملامحه الوسيمه واثناء الرسم كان يتبادلون الاحاديث عن كل شيء حولهم ليعرف كل منهما شخصيه الآخر ويتغلغل داخله كانت تلك اللحظات المسروقه من الزمن من أسعد لحظاتهم معا ولكن مازال كل منهما يخفى مشاعره عن الاخر ..

تعافي علي نهائيا والتأمت جراحه وحاول اقناع والده لكي يصفح عن شقيقه فهو بالفعل تغير واصبح شخصا اخر ملتزم ولكن لم يكف عن المشاكسات داخل المنزل وبالنهايه بعد اصرار افراد عائلته فقد قرر حاتم مسامحته فهو كان يلقنه درسا لن ينساء لكي لا يكرر تلك الافعال ثانيا ...
تشتاق لوالدتها دائما ولكن منشغله عنها بعملها الشاق داخل المشفى هى وشقيقها لذلك كانت مبتعده عنها طوال الفتره حقا بدلت من طريقه ثيابها وأصبحت ترتدي ثياب غير كاشفه لجسدها ولكن مازال ينقصه اكمال زينتها بالحجاب ولكن هى تحاول السير فى تلك الخطوه وتريد من يشجعها على ذلك القرار فلم تجد سوا رؤى ابنه عمها ظلت تتحدث معها لكي تتشجع منها وتفاجئت بالاخيره بانها أيضا تريد القدوم على تلك الخطوه ..
ولكن يبقى امرا داخلها منشغله بالتفكير به ولا تستطيع المضى اتجاهه ولو بخطوه ..
بعد ما حدث لقره عينه عاد ترتيب حساباته الشخصيه مع من حوله وقرر البدء بالاعتذار عن ما بدر منه من انفعال وعصبيه داخل المشفى وبالتحديد للاشخاص اللذين ساندو ابنه ولم يتخلون عنه وبالفعل تقبلت ايسل اعتذاره بصدر رحب وعاصي أيضا الذي مازال مذهولا عندما أستمع لصوته القوي يصدح باركان المشفى وهو يتحدث عبر المكبر الصوتي ويعتذر منهم بصدق والجميع يستمع له باهتمام .
وأراد أن يخفف عن طفله فقد تأثرت قدمه واصبح لم يسير عليها كما فى السابق فقد حدث بها عرج بنسبه بسيطه ولكن عندما ينظر لصغيره يشعر بالضعف والعجز اتجاهه وتنساب دموعه بالم ېمزق قلبه قبل عيناه التى تذرف بالدموع قرر اصطحاب طفله بعدما غادر المشفي بنزه طويله حول العالم يريد ان يضل جانبه باكبر وقت ممكن ليحاول تعويض صغيره عن انشغاله عنه وقرر ترك الحفلات المسىول عنها لعاصي لمتابعتهم خلال فتره غيابه وبدء ينظر للجميع بمنظور مختلف ...
كانت منشغله بتجهيزات زفافها وتتسابق مع الزمن من اجل انهاء كل شيء يخصها فلم يبقي على الزفاف غير اسبوع واحد فقط ولم تتركها نورا وحيده فقد كانت معها خطوه بخطوه وتشرف على كل شيء يخص منزلها الجديد وهذا قوى العلاقه بينهم وشعرت سما بمدا حب تلك السيده لها لامت نفسها بانها لم تتقرب منها بالماضي فقد كانت دائما تصدها ولكن الان سعيده بوجودها جانبها وتشعر بان والدتها الان سعيده من اجلها ..
حرص اسامه على الذهاب الى صديقه والجلوس معه دائما لكى لا يشعر بالوحده بغياب ابنائه بسبب عملهم بالمشفى وظل يحاول اقناعه على تلك الخطوه التى تغير حياته ولكن اصر هاشم بالرفض وطلب منه شئ اخر .
فكل منهما اصبح بدون عمل وأراد هاشم بعمل مشروع يخصهم سويا ولكن مازال يبحث عن مشروع لذلك طلب من صديقه ان يقترح عليه عده مشاريع لكي يبدو بانشائه وممارسه العمل فكل منهما لا يطيق الجلوس بالمنزل بدون عمل وافقه اسامه هذه الفكره وأخبره بانه سوف يعمل بدراسه جدوى للمشروع المناسب لهم ...
يوم الخطبه بفيلا دكتور راؤوف الشاذلي ...
بحضور العائلتين تم قراءه الفاتحه والسعاده تعم بالجميع وبعد لحظات قليله علت أصوات الزغاريد أثناء ارتداء الشبكه ..
ابتعد اسر عن الجميع وعيناه متعلقه بفتاته التى سړقت لب قلبه لتقترب رؤى منه وهى تبتسم له 
واقف بعيد ليه 
ظل شاردا بزيتونتها الاخذه وهو يهمس لها مبروك 
ضيقت عيناها بغرابه وهى تضحك برقه مبروك على ايه ده ابيه ماجد اللى بيخطب مش أنا 
ابتلع ريقه بتوتر قصدي عبقالك 
لوت ثغرها بضيق عبقالك انت كمان 
همت بالمغادره ولكن سبقها بنطق اسمها لتتسمر مكانها وتعود تنظر اليه 
في حاجه يا اسر 
مسح على ذقنه وهو ينظر لثوبها باعجاب فستانك حلو اوى 
اجابت باقتضاب شكرا 
خليكي شويا 
تنهدت بقوه وهى تقف جانبه وتشبك ذراعيها امام صدرها 
عاوز تقول حاجه قول 
اللوحه لسه هتاخد منك وقت 
لا كلها يومين بس بالكتير وتخلص 
شعر بالضيق فلم يلتقي بها مثل سابق ماذا يمنعه الان بالبوح بمشاعره لماذا يصمت امامها بهذا الشكل 
كانت عيناها تنظر له بلهفه تريد أن يبوح بما يخفيه داخل صدره تنطق عيناها قبل شفتيها تعلم بانه يكن لها بمشاعر جميله صادقه ولكن لم يصرح بها لماذا صامت تحدث الان  
رؤى
 

108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 140 صفحات