الجمعة 29 نوفمبر 2024

انتي دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين

انت في الصفحة 77 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بس على الأقل اتناقشى معاه وصل لى وجهة نظرك حتى لو ماخدش بيها بس على الأقل حسسيه ان ليكى رأيى
سكتت رنا قليلا وقالت سيبك منى مش ياله عشان تروحى الكوافير
امسكت ساره بخصلات شعر رنا وقالت أقولك انتى محتاجه تغيير خارجى ممكن ده يأثر عليكى من جوا 
رنا تغيير ازاى !
ساره يعنى ممكن تضربى شعرك اصفر 

رنا اصفر 
ساره اها سبيلى نفسك و انا هظبطك
بعد قليل كانت تنظر رنا لنفسها فى مرآة الصالون وتنظر الى شعرها الذى أصبح باللون الأشقر
وقفت ساره خلفها وقالت ايوه كده 
الټفت لها رنا وقالت مش عارفه مستغربه نفسى اوى 
ساره اكيد عشان مش متعوده بكره تتعودى عليه 
رنا تفتكرى هيعجب حمزه
ساره ده هيهبله غمز لها وقالت هتدعيلى
رنا يارب يعجبه
ساره ياله بئه تعالى ساعدينى بئه البس الفستان ... الا قولى لى ماغيرتيش رأيك وتحطى ميكب 
رنا لأ حمزه يزعقلى 
ساره ماشى يابتاعت حمزهتعالى ببئه ساعدينى
.............................
وصل حمزه ورنا الى منزلهم بعد انتهاء الفرح ودخلوا الى غرفتهم فوضعت رنا هنا النائمه فى الفراش وذهبت بأتجاه التسريحه وفكت طرحتها لتتناثر خصلاتها التى أصبحت شقراء
دخل حمزه الى الغرفه بعدها ليتفاجئ بشكل رنا فقال متفاجئا ايه ده انتى لونتى شعرك
وقفت امامه مرتبكه كالتلميذ المنتظر نتيجة الاختبار وقالت اه... حلو
اقترب منها حمزه وامسك بخصلات شعرها ونثرها على وجهها وقال مش بطال بس شعرك الاول كان أحسن
لو كان طعنها پسكين كان من الممكن ان يكون الألم أهون من كلماته البارده
كل الثقه التى ظلت تذرعها فيها ساره عن شكلها الجديد وكيف انه مبهر واصبح اجمل كلها اڼهارت فى كلمتين قالهم ببرود مش بطال
خرج حمزه من الغرفه دون ان يعير انتباه لتلك التى تركها مچروحه خلفه
.......................
من ذاك اليوم والعلاقه أصبحت فاتره بين حمزه ورنا علاقه رتيبه ليس بها اى حياه عباره عن أوامر من حمزه تتلقاها رنا بخنوع وبعض الأثاره تتمثل فى خلافات قليله على نوع الأكل وأماكن بعض اوراقه الهامه وترتيب ملابسه حتى علاقتهم الحميميه لم تكن بأحسن حال من حياتهم العاديه علاقه فاتره ليس بها اى روح
فحين ان علاقة حمزه برنا كانت فاتره كانت علاقته بأحلام بدأت فى الاشتعال مكالمات كل يوم بل أصبحت اكثر من مره تواصل على كل مواقع السويشيال ميديا لأكثر من مره تغدوا سويا وان كان رفض ان يذهب الى بيتها فكانوا يخرجوا فى اماكن عامه
أصبحتم مكالمتهم ورسائلهم اكثر جرأه الدقيق
أستيقظت رنا لتجد ابنتها جالسه على السرير وتحاول ان تمسك بحافته لتقف 
رنا بابتسامه صباح الخير على هنون القمر
أبتسمت هنا لتظهر سنتان بدأوا يشقوا طريقم فى فمها ليضفى عليها سحر طفولى جميل 
رنا صاحيه على النكش عايزه تقفى تروحى فين
أطلقت الطفله اصواتا وكأنها تخبرها بمهامها التخريبيه التى تنوى فعلها ضحكت رنا وقالت انتى مش هتبطلى الا لما بابا يطردنا انا وانتى من الشقه
سرحت رنا قليلا لتتذكر كيف أصبح حمزه نزق جدا ودائما يتذمر من حركات هنا فمنذ ان اتمت هنا شهرها العاشر وبدأت تحبو وتمسك بالطاولات والكراسى لتقف ساحبه معها كل شئ على الطاولات من اوراق مهمه وهواتف وأجهزة كمبيوتر محموله وحمزه ېصرخ دائما وهو يقول جمله واحده فقط رنا تعالى شوفى بنتك
وكأن الطفله مادامت تخرب كل شئ فهى اصبحت تابعه لرنا ورنا فقط
وضعت رنا الصغيره على الأرض لتبدأ الصغيره بالحبو سريعا فى ارجاء الشقه وتتجه رنا الى المطبخ لتجهز الفطور لحمزه
حضرت رنا الفطور ووضعته على السفره فى الوقت الذى كان فيه حمزه يأخذه حمامه بحثت رنا عن طفلتها فلم تجدها نادتها ولم تأتى فأنطلقت الى غرفة حمزه فهى بالنسبه لهنا غرفة الكنز لان حمزه دائما يصر على ان يغلقها خلفه ولكن الصغيره ما ان تفتح حتى تتهلل اساريرها وتحبو سريعا الى الغرفه الممنوعه
سارت رنا الى الغرفه وبالفعل وجدت الغرفه مفتوحه فمن الواضح ان حمزه قد نسى ان
 

 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 107 صفحات