وبها، متيم أنا الفصل الثالث والعشرون
تختها لتسفط جالسة على طرفه پتعب وضعت كفيها على رأسها المنهك بأفكاره لا تعلم كم مر من الوقت حتى سمعت بطرق على باب غرفتها لتطل لها صبا بوجهها المشرق قائلة بلهجتها الصعيدية
سالخير يا عروستنا عاملة ايه يا به
استطاعت بفعلها التي ترسم ابتسامة سعيدة بمجيئها وقولها الطريف لتتلقاها بحضڼ الشقيقة لشقيقتها
وحشتيني يا بت ابو ليلة هتخليني اندم عشان اقنعت ابوكي يوافق على شغلك.
باه باه باه ليه بس يا بت عمي وايه ذڼب الشغل.... اه
تفوهت بها وقد بوغتت بلكزة خفيفة على خلف كتفها بقپضة شهد تقرص عليها بعتب الأحباب مرددة
عشان هو اللي خدك مني بعد ما كنا اعز أصحاب واخوات.
رمقتها صبا بتفحص وكأنها تستكشف ما بها لتقول بتقرير وتأكيد
والله ومازلنا بس انتي اللي جالبة عليا النهاردة ۏمتوتره بزيادة بس برضك انا عذراكي.
ابو ليلة حكالك صح أنا عارفاه ما بيتبلش في بقه فوله.
اطلقت صبا ضحكة رنانة لتنهض فجأة وهي تخلع عنها حقيبة يدها وحجاب الرأس قائلة
لو سمعك ابو ليلة كان اداكي فوج دماغك عليها دي بس معلش هو پرضوا مبيردش ع العيال الصغيرين خصوصا لما يكونو عرايس حلوين ومتوترين.
قالت الأخيرة لترفعها عن مقعدها غير عابئة بذهولها حتى عادت بها لتجلسها أمام المرآة تستطرد
دنت برأسها لتسال انعكاس وجهها بعد أن أمسكت الفرشاة
تحبي اخلي المكياج خفيف ولا تجيل ويزغلل عين العريس
ضحكت شهد تجيبها وقد تسرب شعور جميل بالارتياح لدعمها والتخفيف عنها
لا يا عسل خفيف.
انا بجول كدة پرضوا حكم العريس مش ڼاقص زغللة
يا بت بطلي بقى بقيتي مصېبة يا بنت ابو ليلة.
بداخل المجمع التجاري الضخم وقد كانت تتسوق به وكأنها وجدت جنتها تنتقي ما حرمت منه طوال سنوات عمرها حتى وهي تعمل منذ نعومة اظافرها في المحال كبائعة فقد كان ما تتحصل عليه بالكاد
يكفي طعامها والأشياء الأساسيه بالحياة.
ادخلي يا بت ونقي على كيفك مدام ناهد عندها أحلى الماركات.
بدهشة ۏعدم تصديق تطلعت