السبت 30 نوفمبر 2024

انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 54 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

كويس هكون جاهزه قبلها وهستناك تصبح على خير 

أغلقت سمره الهاتف ووضعته على طاوله بالغرفه

ونظرت حولها بالغرفه

هى حبيسة تلك الجدران لم تتغير حياتها بعد زواجها من عاصم تبدلت الجدران بدل أربع جدران لغرفه واحده أصبحت جدران شقه قليلا ما تبقى فيها حين وحود عاصم فقط غير ذالك تعود لنفس الغرفه

وقفت وتوجهت الى عصفوريها

فتحت باب القفص وأمسكت أحدهم بيدها أقترب الأخر من يدها خلف الأخر أمسكته هو الأخر ووضعتهم على كف متبسمه وبدأت تمسد على ريشهما الملون

تحدثت قائله هتوحشونى بس تفتكروا عاصم لما يرجع من السفر ويلاقينى مش هنا وأنى بقيت فى القاهره هيعمل أيه هيكون رد فعله 

   

أثناء سير عمران بالطريق كاد أن يصطدم بالسياره هنالك غشاوه على عينه وهى صورة أخت سليمه طوال الطريق تتراقص أمامه

أوقف السياره بمنتصف الطريق فجأه ونظر أمامه كان الطريق هادئ لم يكن زحام

سمع أصوات السيارات خلفه مما جعله يعود للقياده مره أخرى الى أن وصل الى الفيلا المقيم بها

وأثناء دخول عمران الى الفيلا كاد أن يتصادم بالسياره 

مع عامر الذى يدخل هو الأخر

نزل الأثنان من سيارتهما وأقتربا من بعضهم 

تحدث عامر أيه ياعم مش شايف تركن العربيه كنت هتدخل فيا أيه كنت سرحان

رد عمران لأ مش سرحان ومش قادر للمناهده معاك عالمسا تصبح على خيرأشوفك بكره 

تعجب عامر من حالة عمران وأعاد الأمر الى أرهاق العمل 

دخل عمران مباشرة الى غرفته

رمى مفاتيح سيارته على الفراش وكذالك الهاتف

جلس على الفراش يوطى برأسه يضعها بين كفيه يتذكر حديث رفعت قبل وقت سلمى أخت سليمه التوأم

نهض فورا عمران من على الفراش واقفا يشعر بڼار تغزوا حراراتها جسده

تحرر سريعا من ملابسه

وقف نصف عارى ينظر الى أنعكاسه بالمرآه رأى أثر ذالك الچرح القديم والغائر بجسده والذى يمتد من منتصف صدره الى منتصف ظهره تقريبا ناحيه اليسار ناحيه القلب

تذكر قول رفعت سلمى توفت ثانى يوم للعيد وهو نفس اليوم الذى تم فيه أجراء عملية زرع قلب له!

شت عقله لديه شكلا بل يكاد يكون يقين آن الآوان أن يقطع الشك باليقين

وضع يده على ذالك النابض بجسده أيعقل أنه مازال يعيش بنبضات قلب سلمى!

      

أتى صباح جديد

أستيقظت سمره أو بالأصح نهضت من على فراشها فهى لم تذق النوم طوال الليل

وجدت عصفوريها يزقزقان جوارها على الفراش تبسمت على مناقرتهم لبعض

أمسكتهما ووضعتهما بالقفص مره أخرى وقامت بوضع طعام ومياه لهم

وأغلقت عليهم القفص

فتحت الهاتف

فوجئت وهو بيدها بصوت رساله سمره أنا بالتاكسى فى الطريق لبيت عمك خلال نص ساعه بالكتير هكون قدام البيت ياريت تكونى جاهزه ومتترجعيش فى أخر لحظه 

ردت سريعا على الرساله متخفش مش

هتراجع وهكون جاهزه أنا كمانيلا سلام أشوفك بعد نص ساعه لازم أطلع أغير هدومى

قالت هذا

وأغلقت الهاتف ووضعته بالدرج التى دائما كانت تضعه به ولم تغلقه بالمفتاح هى وضعته ستصعد لأعلى وستعود مره أخرى لهنا تأخذه 

صعدت سمره لشقتها

دخلت الى غرفة النوم نظرت لها بتمعن كل شبر بها تتذكر لحظه خاصه لها مع عاصم هنا أول قبله منه هنا شاغبته وعنادته من أجل قبله

تركت الغرفه وأتجهت للحمام رأت أحد قمصانه موضوع بسلة الغسيل جذبته أشتمت رائحة جسد عاصم بهتوغلت رائحته الى روحها تنهدت بشوق لهللحظه فكرت فى العدول عن الذهاب مع طارقلكن أخبرها عقلها عليها التأكد من حب عاصم لهاأذا كان حقا يحبها عليه أن يبرهن أنه يريدها قريبه منه دائما ليست زوجه ترانزيت يأتى أليها بأوقات فراغه لقضاء وقت لطيف 

أخذت قميص عاصم وعادت مره أخرى لغرفة النوم

وأتت بحقيبة يدها ووضعت بها قميص عاصم

فتحت تلك العبله الصغيره وأخرجت ذالك السلسال الذى عطاه لها عاصم ثانى يوم لزواجهم ووضعته حول عنقها عيناها جابت الغرفه بأكمالها كأنها ترسمها بذاكرتها لتودعها وتترك الغرفه

بل الشقه بأكمالها ونزلت الى أسفل مره أخرى لم تجد أحد قد أستيقظ لحسن الحظ أو ربما لسوء الحظ تسللت الى خارج المنزل وخرجت دون أنتباه الحرس الواقفين على باب المنزل تقدمت بعض الخطوات

لتجد ذالك التاكسى يقف أمامها ركبته سريعا مغادره قفصها 2

سار التاكسى بعد صعودها مباشرة

جذبها طارق يحتضنها بلهفه وبسمه قائلا

لاخر لحظه مش مصدق أنك أنتى الى طلبتى تنزلى للقاهره

ردت سمره ممكن بلاش نتكلم دلوقتى أنا لغاية دلوقتى عندى تردد وعاوزه أرجع تانى من فضلك يا أسطى لف ورجعنى تانى للبيت الى أخدتنى منه

تحدث طارق سمره بلاش تراجع دى فرصتك تعرفى عاصم أذا كان بيحبك أو لأ وكمان أذا كان طمعان فى ميراثك

لو بيحبك أكيد هيجى لحد عندك ولو همه ميراثك مش هيفرق معاه غيابك

عنه بس ساعتها هندمه أشد ندم لما أسحب من تحت أيده كل أملاكك

ردت سمره أنا مش عاوزه الأملاك دى أنا هرجع تانى لبيت عمى

تحدث طارق سمره خلاص مبقاش ينفع لو رجعتى دلوقتى وقابلتى أى حد سواء عمك أو مرات عمك هتقولى لهم أيه

سبب خروجك من البيت فى وقت بدرى كده أعقلى وطاوعنى وهتلاقى مصلحتك

بكت سمره

أحتضنها طارق

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 95 صفحات