الخميس 12 ديسمبر 2024

زوجة أخي بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 85 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

.. 
ليحملق شريف فيه .. وهو لا يصدق بأن هذا الطفل المتمرد صاحب اللسان الطويل .. طفله هو وزهره 
وطالعه وهو يلوح لوالدته بيده قائلا مامي .. مامي .. هييه ..هييه 
لتركض زهره نحوهم بعد ان ألقت كلمتها بسعاده ومنحت تلك الهديه لعائلتها الصغيره
واقتربت منهم بحب .. 
حبايبي الحلوين اوعوا تكونوا اټخانقتوا تاني 
ليمسك شريف وجه طفله وهو يضغط عليه برفق انا وفهد نتخانق برضوه
وقذفه نحوها وهو يتمتم انا حاسس ان الواد ده مش أبني 
ليطالعه الصغير بنظرات ضائقه واقترب من وجه والده بتذمر قائلا اه انا ابن مامي لوحدها 
وأخرج له لسانه .. ليضحك شريف علي طفله الذي يناكشه دوما وحمله منها ثانية متذكرا بأنها في بداية حملها الثاني
قائلا بتوعد العيل التاني لو مطلعش بنت .. هطردك انتي وابنك
فوضعت زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن هذا هو زوجها .. الذي يهابه الجميع فهو في السنوات الاخيره
أصبح أسمه يعلو بصداره 
وتابطأت بذراعه وهي تستمتع بمشاكسة فهد اليه ...حتي انتهت المشاكسه بقبله من الصغير علي وجنتيه 
لتسمع شريف يخبره بفرح حبيب بابي
فيرد عليه الصغير حبيبي ياشقيق
ليلتف نحو زهره غير مصدقا بما تفوه به قائلا پصدمه 
انتي متأكده ان الواد ده ابننا
فضحكت زهره وهي تطالع طفلها المتشرد كما تطلق عليه قائله بصراحه لاء .. 
وتذكرت ما فعله بها في حملها قائله بحنق انت السبب علي فكره .. نفسيتي فهد اتكونت بسببك
فرفع اليه أحد حاجبيه وهو لا يصدق ما تتفوه به ... ليهتف قائلا والله .. ماشي يازهره
فأبتسمت زهره بسعاده وهي تري تغير ملامحه .. وعندما ركبوا سيارتهم مالت عليه لتقبل احد وجنتيه قائله بضحك معاك ياحبيبي !
ليبتسم اليها بعشق .. وغمز لها بأحد عينيه كي تفهم مقصده
ثم نظروا الي طفلهم القابع بالخلف .. ليجدوه يطالعهم بتذمر قائلا صالحوني انا كمان
فضحك كلاهما وهم يطالعونه بحب .. ثم أقتربوا منه ليقبلوه 
لم تصدق نفسها عندما أخبرها بأنهم أخيرا سيعودون لوطنهم
ويعيشون بكنف عائلتهم... ولكن عندما هبطت بقدميها هي

وهو وطفلهم علي أرض المطار أدركت انها لا تحلم
شريف بذراعه وبذراع اخريمسك يد طفله قائلا ربنا يخليكم ليا 
خطي بأقدامه نحو والدته التي كانت قابعه وتحت أقدامها أطفال اخيه يلعبون ... لتصحو والدته من غفلتها القصيره 
علي صوت أحفادها .. لتطالع الواقف امامها بشوق 
وتمتمت بخفوت انا مش بحلم ياشريف
ليقترب منها شريف أكثر .. وينحني نحو والدتها ليقبل يداها
اليه بحب وظلت بأشتياق .. غير مصدقه انه الان بين .. فقدومه لم يعلم به أحدا
لتهمس بعتاب مش هخليك تسافر تاني حتي لو أضطريت واحبسك
فضحك وهو يستمع لحديث والدته .. ونظر الي زهره وطفله الواقفين ينظرون اليهم ببتسامه هادئه
وشعر اليوم بأن اكثر الاشياء حقا مرهقه عندما يتركك اولادك .. ويرحلوا بعد أن أفنيت عمرك لأجلهم
فهو لم يفهم ذلك الشعور الا عندما أصبح أب
لتبعده عنها بذراعيها بعدما لمحت حفيدها وزهره 
وفتحت ذراعيها اليهم لتتقدم زهره نحوها بأشتياق 
هي والصغير الذي يقف يطالع ابناء عمه وهم يلعبون بألعابهم
وبعد عناق دام طويلا .. 
هتفت بزهره بوعيد انا جوزتهولك عشان ميسافرش تاني سامعه
فضحكت زهره علي نبرة والدة زوجها الحنونه .. ونظرت الي زوجها
ليبتسم شريف قائلا احنا خلاص ياماما قررنا نعيش هنا .. 
فخفق قلب والدته بذراعيه وأخيرا قد تحققت أمنيتها..
ليسمعوا صوت مشاغبه الصغار مع بعضهم .. فهشام أصبح لديه طفلا من منه .. 
فنظر شريف الي طفله الذي هو أساس ذلك الضجيج
ليسمعه يعنفهم قائلا بطفوله وسعوا كده خليني ألعب معاكم 
فتتأمله جدته وهي تنظر لوالده قائله طالع لعمو هشام 
ويدلف في تلك اللحظه هشام وبجانبه منه من باب فيلته التي يقطنها هو وعائلته الصغيره .. ليطالع اخيه بدهشه واقترب منه بسعاده مين بقي اللي طالعلي ياست الكل 
وعانقه بشوق وهو لا يصدق بأنه اخيرا قد رأي أخيه وقد تبدلت نظراته من العتاب الي الحب 
ليهمس في اذنه بحب وحشتني اوي ياشريف
شريف اليه أكثر... الي ان وجد أيد تتشبث به 
فيعلم بأنه المتشرد طفله .. ليبتعد عن أخيه فيسمعه يهتف 
ابعد خليني عمو هشام
لينظر اليه هشام ضاحكا وأنحني كي يحمله بحب ..
ليهتف بهم شريف قائلا نسختك اتفضل ياسيدي ! 
ليطالع هشام الصغير وهو يدغدغه قائلا سبهولي بقي
ليتركهم شريف ويتجه نحو أبناء أخيه الذين قد تخلوا عن اللعب واصبحوا يأخذون دور المتفرجون وفتح ذراعيه اليهم بدفئ قائلا انا خليني مع نهي وأدم .. دول بقي اللي طالعين لعمهم مش زي المتشرد أبني 
لتضحك والدتهم عليهم وهي تربط علي اقدام زوجات اولادها الجالسين بجانبها 
خطت زهره بخطوات سريعه نحو والديها وقد ظهر عليهم الشيب اكثر .. لتعاتبها والدتها قائله براحه يازهره عشان اللي في بطنك
لتبتسم اليها زهره وهي تشعر بالسعاده ... فأخيرا اصبحت بينهم..
وتري نظرات والدها المتلهفه علي حفيده 
وعندما رأه تركهم ليذهب اليه .. فالصغير قد اطار عقله منذ أن جاء ليحتل مكانه كبري في عقله وقلبه
لتنظر والدتها الي الانوار المعلقه في الحديقه قائله ماشاء الله يابنتي ربنا يباركلك انتي وشريف 
وعلي نطقها
84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 86 صفحات