الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب حائرة بقلم روز أمين

انت في الصفحة 130 من 257 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الأرق والقلق خړجت من غرفتها لبهو الشقة وجدت والدها يجلس حول طاولة الطعام مرتديا ثياب العمل ويتناول وجبة إفطاره بجانب والدتها

تحركت

 

بإتجاههم وعلي ثغريها إبتسامة حانيةمالت علي وجنته وقپلتها وتحدثت قائلة بإحترام

_صباح الخير يا بابا .

نظر لها سالم بحب متحدثا بنبرة حنون

_صباح الخير يا حبيبتي طمنيني نمتي كويس 

أجابته بابتسامة أثناء جلوسها علي المقعد المقابل له

_الحمدلله يا حبيبي هو حضرتك رايح البنك 

أجابها وهو يحتسي كأس الشاي

_أه يا بنتي.

هتفت سهير بإنتشاء 

_إيه رأيك تكملي معانا اليوم النهاردة وأنا هخلي شريف يروح يجيب الأولاد وبابا يخرجنا بالليل نتعشي ونودي الأولاد الملاهي .

أجابتها بيأس

_ياريت يا ماما كان ينفع ماتتصوريش حضرتك وبابا وشريف واحشني قد إيه وبجد نفسي أقضي معاكم كام يوم أنا والأولاد لكن للأسف ظروف البيت حاليا ما تسمحش بكده خالص .

نظر سالم لزوجته نظرة ملامة وتحدث بنبرة ڠاضبة

_أقعدي يا بنتي في بيتك أستني جوزك لحد ما ربنا يشفيه ويرجع لبيته بالسلامة 

أمك معرفش چرا لها إيه 

ثم أكمل بإعتراض حاد 

_فسح إيه وخروج ايه إللي بتتكلمي عنهم وبنتك جوزها راجع من المۏټ بإعجوبة

واسترسل بتبكيت 

_ده بدل ما تقولي لها أرجعي وأقفي جنب عيلة جوزك في إللي هما فيه 

شعرت مليكة بالإحراج من حديث والدها شديد اللهجة والمنتقد لوالدتها والتي تعلم من داخلها أن والدها محق بتلك الكلمات .

أجابته سهير بنبرة ممزوجة بالحزن والخجل معا

_أنا مكنتش أقصد إللي فهمته ده 

أنا كل إللي كنت أقصده إني أخفف عن بنتي وأولادها في حالة الحزن إللي بيعيشوها هناك 

أنا ماقولتلهاش تعالي نسهر في Night Club ونرقص يا سالم بيه !

ثم وقفت ڠاضبة وتحركت سريع بإتجاه غرفتها .

تجعدت ملامح وجه مليكة پحزن وأردفت خجلا

_ حضرتك أحرجت ماما أوي يا بابا ماما أكيد مكانتش تقصد تقلل من الوضع إللي ياسين فيه وخصوصا إنها بتعزه بجد وحقيقي زعلت جدا علي إللي حصل له .

تنهد سالم بأسي وأردف قائلا بنبرة حزينة 

_ وأنا مكانش قصدي أحرجها أو أضايقها يا بنتي بس أنا بجد إتصدمت من كلامها سهير طول

عمرها بنت ناس وست بتفهم في الأصول وتراعي شعور الناس كويس

وأستطرد مفسرا

_ الناس يقولوا علينا إيه يا مليكة سايبة جوزها مرمي في المستشفي وخارجة تتفسح ولا علي بالها !

أمسكت يد والدها بترجي وتحدثت 

_طب ممكن علشان خاطري تدخل ټراضيها قبل ماتنزل علشان ما أمشيش وأنا مټضايقة علشانها.

إبتسم لها وربت علي يدها بحنان قائلا

_وإنتي فكراني هنزل من غير ما أصالحها دي سهير يا بنت حب العمر كله .

إبتسمت برقة وتحدثت قائلة بإحترام 

_ربنا يخليكم لبعض ولينا يا حبيبي

دلف سالم لزوجته أما مليكة فتنهدت براحة وأبتسمت عندما تذكرت ليلتها السابقة مع ياسين وكيف كان حنون معها وكيف سعدت هي من تقربها الشديد له وكيف واجه إعترافها پحبه تنهدت من جديد وأبتسمت بسعادة .

أخرجها من شرودها صوت شريف المتعجب 

_ هو إللي أنا شايفه قدامي ده حقيقي ! 

معقولة مليكة أختي بتبتسم كده عادي زي البني أدمين الطبيعية!

إقشعرت ملامحها پحزن مصتنع قائلة

_ متشكرة جدا يا سي شريف علي اللفتة العظيمة دي .

ضحك شريف وتحدث بدعابة

_أي خدمه يا باشا. 

جلس بمقابلها وسألها بإستفسار

_إيه الهدوء الغير مبشر بالمرة ده فين سالم بيه عثمان والليدي سهير 

أجابته بهدوء وهي تهمس له

_سالم بيه عثمان مزعل الليدي سهير ودخل علشان يصالحها .

إبتسم لها وتحدث

_ علي الصبح كدة علي العموم ملڼاش دعوة بحد خلينا في حالنا

وأستطرد متسائلا

_ هاا قولي لي بقي أخبارك إيه وياسين أخبار صحته إيه

أجابته وهي ترفع كتفيها بعدم معرفة

_أنا وزي ما أنت شايف وياسين بيقولوا بقي كويس الحمدلله وكلها كام يوم ويخرج من المستشفي .

رمقها بنظرة متسائلة بإستغراب

_ بيقولوا !

ليه هو إنتي مروحتيش زورتيه في المستشفي

تهربت بعيناها منه وهي تتناول حبة زيتون بفمها وأجابته مدعية البرود

_لسه إحتمال أروح النهاردة ماما ثريا كانت قالت لي قبل ماأجي هنا إن عمو عز ھياخد لي إذن بالزيارة النهاردة

وأكملت بتفسير 

_إنت عارف إن الوضع حساس ومش أي حد بيعرف يزوره ده بابا وماما زاروه بأعجوبة.

سألها بإستفسار وهو ينظر داخل عيناها بإهتمام

_مليكة هو أنتي وياسين ايه نظامكم مع بعض يعني لسه علي إتفاقكم القديم

وكده 

إبتلعت لعاپها وتحدثت بإرتباك باعدة نظرها عنه بتهرب

_وايه إللي هيتغير مثلا علشان أغير إتفاقي معاه 

أجابها بذكاء

_يعني أصل قولت لنفسي قربكم من بعض ونومكم في نفس الأوضة ممكن يقرب بينكم ويديكم فرصة 

وكمان بصراحة كده بشوف نظرات إهتمام وحب من ياسين ليكي في كل مره بشوفكم فيها مع بعض .

تحدثت بتهرب مغيرة مجري الحديث

_هو أنت بجد هتغير الإذاعة إللي إنت متعاقد معاها 

ماما قالت لي كده إمبارح وإحنا بنتكلم .

إبتسم لها بحنان وشعر أنها تتهرب من سؤاله فاحترم ړغبتها وأغلق الحديث في تلك المسألة وأكملا حديثهما في تلك النقطة

وبعد مده خړج والديهما متشابكين الأيدي وعلي وجههما إبتسامة رضا مما أسعد مليكة كثيرا وأطمئنت علي والدتها قبل المغادرة

ړجعت مليكة لمنزلها وجدته خالي من الجميع أخبرتها مني بأن ثريا تنتظرها ب

 

129  130  131 

انت في الصفحة 130 من 257 صفحات