الخميس 12 ديسمبر 2024

حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 157 من 165 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه الرقي ليشير لهم النادل الذي تعلقت عيناه بجمال فريدة إلى إحدى الطاولات حاول مازن التحكم في أعصابه ليلتفت حوله فوجد المطعم ليس مزدحما بكثير من الناس حمد ربه ثم جلسوا على الطاولة فجلست فريدة أمامه طلبوا الطعام ليبدأوا بالأكل ولم تخفي عن أنظار مازن نظرات النادل ليوجهه له نظرة وكأنه يقول سأقتلع عيناك إن جاءت عليها مرة أخرى!!!
وسريعا أنزل النادل عيناه ليذهب من أمامهم ړعبا منه!!!
تأمل مازن طريقة فريدة بالأكل لم يستطيع إزاحة عيناه عنها لشدة جمالها ف رفعت عيناها به قائلة
مش هتاكل!!!
اسند وجهه على 
نفى برأسه قائلا بمكر طفولي
لاء مس بعرف!!!
أمسكه من تلابيبه قائلا بعصبية ولكن صوته خاڤت
وحياة أمك أومال مين اللي كان حاطط وشه في الطبق دلوقتي وبياكل!!!
أبعدت فريدة أخيها عن زوجها المچنون قائلة بضيق
أنتوا مش هتبطلوا خناق بقا!! تعالى يا يزيد هأكلك!!!
أخرج يزيد طرف لسانه إلى مازن ليغيظه وبالفعل أغتاظ الأخير لينظر إلى فريدة التي كانت تطعمه بفمه أراد لو ينهض ويمسك ب يزيد ليلقي به لأخر مكان في فرنسا باكملها عندما شعرت فريدة پغضب مازن أمسكت بمعلقتها لتملئها بحبات الأرز ثم وضعتها امام فمه قائلة بحنان
كل يا حبيبي..!!!
نظر لها بجمود قائلا
لاء مش عايز!!!
فتحت فمه لتجبره على التناول ف تناولها بالفعل لكي يغيظ يزيد الذي نظر له پغضب طفولي تنهدت فريدة من أفعالهم الطفولية لتطعم يزيد أولا ثم مازن الذي كان يطعمها هو الأخر بعد أن انهوا طعامهم نهضت فريدة لتقول
هروح التويلت!!!
نهض معها مازن قائلا
هاجي معاكي!!!
طب ويزيد!!
قالت وهي تشير 
مش طفلة يا فريدة بس أنت مش واخدة بالك أنك حلوة زيادة عن اللزوم ف مستحيل اخليكي تبعدي متر واحد عني!!!
برقت عيناها بخجل ليجعلها تدخل إلى المرحاض النسائي قائلا
يلا ومتتأخريش!!!
همت بالدخول ليمسك ذراعها قائلا بخبث
مش محتاجة مساعدة طيب!!!
ضړبت كتفه قائلة بخجل
والله أنت قليل الأدب!!!
أبعد خصلاتها عن وجهها قائلا بإبتسامة
أنا جوزك يا هبلة!!!
تركته لتدلف للمرحاض ف لم تجد به أحد وقفت أمام المرآة لتتأكد من مظهرها ثم وضعت أحمر الشفاه مجددا لتبتسم لنفسها بالمرآة همت بالخروج ولكنها وجدته يقتحم المرحاض ليغلق الباب بالمفتاح شهقت بخضة قائلة
بتعمل أيه يا مازن!!!
نظر لها بخبث 
هتفت سريعا
أيه هو!!!
مسد على وجنتيها الغض قائلا وهو ينظر لشفتيها 
بوسيني وأنا 
طرقات رقيقة على الباب جعلت ظافر الذي كان جالس في مكتبه يخرج ليفتح الباب صدمة شلت لسانه عن الحديث ليتسمر بمكانه وهو يرى براءة على مقعدها منكسة رأسها و تبكي بندم تقف جوارها فتحية أعتلى الڠضب وجهه ليردف بنزق
أيه اللي جابك هنا!!!!
رفعت عيناها له قائلة بحزن
عايزة اشوف ملاذ لو سمحت!!!!
رفع حاجبيه بسخرية قائلا بصوت عالي
أنت جايبة بجاحتك دي منين!! عايزة تعملي فيها أيه أكتر من كدا!!!
أغمضت عيناها باكية أكثر من صوته العالي لتهتف الدادة فتحية مسرعة
براءة جاية عشان تتأسف لملاذ يابني!!!!
حاول التحكم في أعصابه قائلا بقسۏة
كتر خيرك بصراحة وفري اسفك لنفسك!!!
كاد أن يغلق الباب ولكن منعته فتحية
قائلة برجاء
يابني طيب على الأقل أعملي أنا حساب دة أنا ست كبيرة و أد والدتك!!!!
فتح الباب مجددا ليتنهد بضيق ثم تنحى جانبا ليدلفا لبهو الشقة تركهم ظافر ليدلف إلى ملاذ ثم جلس جوارها مسح على خصلاتها قائلا بنبرة حنونة
ملاذ قومي يا حبيبتي..!!!
تململت في نومها هامسة
هممم..
هتف برفق يمسح على وجنتيها
ملاذ قومي!!!
فتحت عيناها قائلة بقلق
في حاجة!!
أحتار أيخبرها أم يتركها تخرج وتعلم بنفسها ولكنه قال بهدوء مستعدا لأي ردة فعل قد تفعلها
براءة برا عايزة تتكلم معاكي!!!!
وكأن لسانها قد كبل بمكابل من حديد ليرتجف جسدها قائلة بجمود
بس أنا مش عايزة أشوفها!!!
هتف بعقلانية قائلا
لو عايزاني أخليها تمشي مافيش مشكلة بس أنا رأيي أسمعيها شوفي هتقول أيه!!!
تمام
قالت وهي تنهض مبعدة الغطاء عنها كادت أن تخرج لولا يد ظافر التي أمسكت بذراعها قائلا بتحذير
خليكي قوية أوعي تضعفي!!!!
أومأت بنظرات خاوية لتخرج لهم فور رؤيتها لمظهرها الشاحب والضعف يتملك منها وجهها الملطخ بالدموع جعلاها تبتلع ريقها تقاوم الرغبة في أحتضانها لتذكر نفسها بأنها عندما كانت تبكي أمامها لا يهتز رمش لها وتطردها من بيتها!!!!
أزداد قلبها ضغينة منها لتردف قائلة بصوت يخلو من الحياة
خير عايزة أيه!!!
أقتربت منها براءة بالمقعد الخاص بها وهي تنظر لأختها التي تحولت نظراتها من قلق وخوف عليها إلى كره ونفور منها..وهي السبب في ذلك رفعت أناملها لتلتمس يداها ولكن ملاذ فورا ارتدت خطوتان للخلف وكأنها ستلوثها لتبقي كفي براءة معلقان في الهواء أنزلتهم على قدميها لتردف بصوتها المتحشرج بالبكاء
انا عارفة إني كنت أخت وحشة أوي ليكي وإني أذيتك كتير أنا اسفة يا ملاذ سامحيني أرجوكي أنا كنت غبية ومبفهمش
الثاني والثلاثون 
فتحت عيناها الناعسة عندما شعرت بسخونة أسفل ذقنها لترفع وجهها عن وجهه فوجدته شديد الأحمرار يتصبب العرق منه شهقت بفزع وهي تجده يشدد على الغطاء يهمهم بكلمات غير مفهمومة رفعت وجهه لها قائلة بلهفة 
جواد مالك يا حبيبي..!!!!
لم يكن واعيا لما يحدث حوله بتاتا فنهضت هي محاوطة وجهها بكفيها قائلة بحيرة 
أعمل
156  157  158 

انت في الصفحة 157 من 165 صفحات