الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لازع بقلم سيلا وليد من الاول للعشرون

انت في الصفحة 94 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


تهمس باسمه..جذبت هاتفها الذي يوضع على الكومودو وقامت بمهاتفته مرة اثنين ثلاثة ولم يجب عليها..تساقط الهاتف من كفيها تبكي بنشيج على مايصير بها..دقائق وولج عز مذهولا من حالتها
جنى..أردف بها بلهفة خطى إليها سريعا جاثيا أمامها يزيل عبراتها
مالك ياحبيبة أخوكي موجوعة..شهقت پبكاء 

اتصلي بجاسر ياعز أنا زعلته اوي ومشي زعلان مني ومش راضي يرد عليا
ضمھا يربت على ظهرها 
جاسر ميقدرش يبعد عنك حبيبة اخوكي فيه حد يقدر يزعل من روحه
خرجت من أحضانه وتعالت شهقاتها 
احكي لي ياجنى ليه زعلتيه عملتي ايه ..قصت له ماصار بينهما 
غلطانة ياجنى وغلطك كبير حبيبتي بس جاسر هيسامحك مټخافيش ميقدرش على بعدك شوية وهتلاقيه داخل دلوقتي
كان مازال بسيارته ينظر للهاتف الذي صدح صوته لعدة مرات ولكن كأنه مغيب لايستطيع أن يستمع لشيئا لقد اخذلته واوصلته لحالة غريبة أرهقت كاهله بالتفكير يعشقها لا محالة ولكن كيف يتغاضى عما فعلته جعلته أضحوكة ..بتر تفكيره مع نفسه رنين هاتفه مرة أخرى ولكن هذه المرة باسم عز..انتفض قلبه خوفا عليها قام بالرد عليه 
إنت فين وسايب مراتك تعبانة ..نظر لخارج النافذة وأجابه 
ايه اللي حصل وبتتصل ليه بابا وماما عندك..نهض من مكانه يجز على فكيه 
عشر دقايق وتكون هنا مفيش حد مع مراتك عمك تعبان واتحجز جنب بنته يارب تكون مبسوط ياحضرة الزفت قالها واغلق الهاتف حتى لا يدخل بجدالا معه
تأفف عز من حالتهم جميعا نظر من النافذة يراقب المارة ثم اتجه ببصره لأخته التي انسابت عبراتها بنومها كأنها تحلم بشيئا سيئا دقائق وولج إلى الغرفة 
عمو ماله!..أشار عليها ثم سحبه من ذراعه 
ياخسارة يابن عمي احنا الاتنين عايزين إعادة تأهيل قالها عز وخرج
تحرك إليها بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق نيران متأججة من حالتها أيعقل تبكي من غيابه وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا رأسها لتتوسد ذراعيه
دنى يلثم جبينها
بحبك بطريقة بقت توجعني أوي يابنت عمي حبك بقى زي المړض الخبيث اللي بينخر في عضمي
عايز ايه انا مقولتش امسح رقمي 
نفث سېجاره وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه 
وحشتيني أوي ياروبي عز ماوحشكيش..ابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
مين عز دا لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا ماټ من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة 
من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثه..جذبت مقعد وجلست عليه 
عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف 
ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام روبي مش عايز ارجعك بالڠصب حبيبي والله 
ابتسمت على كلامه رغم ۏجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس 
لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب
حتى نظر إليه بعض المارة 
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
هاتلي اخرك يابن صهيب
آه ..نفسي اخنقك يابن صهيب اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه نرى تلك الجميلة تغفو بسبات دلفت والدتها 
عاليا قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا 
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد صباح الورد ياماما 
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي 
لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي راجعتي على حاجتك وشوفتيها 
وضعت رأسها على كتف والدتها 
طبعت قبلة على رأسها ثم نهضت قائلة
تعالى ياكريم..ولج كريم بإبتسامته الجميلة 
صح النوم ياعروستنا ..ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل 
شكرا ياكيمو..خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها خرجت والدتهما فردوس 
متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته
بقولك ياعاليا أنت لسة عايزة خالد مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
إنت بتقول إيه ياكريم فرحي بعد اسبوع وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو
اعتذر وبيحبني ياكريم ..وانا كمان بحبه قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع بكلماتها نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به 
المهم خلي بالك منه اكيد فاهمة كلامي ..ابتسمت وهي تهز رأسها
اتمنى ياعاليا أتمنى يكون كلام بس
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق وجدته يخرج من المرحاض متجها الى غرفة الملابس ..توقفت أمامه 
ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله
أبعدها بهدوء بعيدا وخطى للداخل 
انسابت عبراتها قائلة
توقف بخطواته يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة استدار إليها ثم اقترب منها رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق قلبه نيران تلهمه 
أول مرة تكلمني بالطريقة دي وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
آسف حبيبي مااهو إنت اللي نرفزيني ياغنى كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه
مخصماك يابيجاد ومش هكلمك تاني خالص..ارتفعت ضحكاته غامزا لها
كدا لازم اصالحك ياغنايا ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها وكأنها ليست تلك التي تبكي
غنايا اتلمي هتوقع وانا مش مسؤل 
نزلني يامنحرف والله انت منحرف يابيجاد ..
جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه تنظر لأثر خروجه بحزن تنهدت مټألمة تهمس لنفسها 
دا زعلان اوي هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها 
عاملة إيه دلوقتي لسة في كحة 
يعني يادكتور وضعت كفيها على أحشائها 
طمنيني على البيبي ..نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت
هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي وتطمنك أكتر وضعت الكشف بجانب فراشها 
تمام أوي كدا ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة
 

93  94  95 

انت في الصفحة 94 من 139 صفحات