الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لازع بقلم سيلا وليد من الاول للعشرون

انت في الصفحة 124 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسك وفيهم ..ليه مابتاخدش قرار نهائي في فيروز معرفش..ليه ياجاسر بتبعد عن أبوك رغم أن أبوك شايفك سنده ليه يابني 
بابا..قالها عندما نهض من مكانه واتجه يجلس أمام والده
عمري مابعدتك عن حياتي حضرتك اللي شايف اني دايما سبب مشاكل العيلة..من يوم خطڤ غنى كنت بحس دايما انك بتلومني كأني انا السبب برضو مشكلة ربى وعز حملتني المسؤلية مع اني مكنتش اعرف أي حاجة افتكر ياحضرة اللوا لما دخلتلك قولتلك جواد ابن عمتو بيحب روبي لومتني وكأني السبب في حب جواد وعز لروبي ..كنت عايزني اجيلك بحب بنت عمي اللي ابن عمتي بيحبها ابتسامة حزينة تجلت بملامحه 

كنت هتقولي ازاي تفكر في بنت عمك وانت شايفها مع غيرك كان عمرك ماهتوافق على ارتباطنا لاني كالعادة هكون سبب في ۏجع تاني للعيلة بابا عارف انك مقولتش كدا بلسانك بس عيونك كانت بتقول كدا ...كنت دايما بشوف قربك من بيجاد اكتر مني حسيت إن بيجاد ابنك الكبير مش أنا ابدا اي حاجة توقف قدامك تتصل ببيجاد تعالي لي فورا حتى علشان تبعد جنى عندي استخدمت بيجاد علشان يقرب يعقوب منها ورحت عملت لعبة مع عمي صهيب علشان تحاولوا تبعدوها عني 
سالت عبراته بغزارة يزيلها پعنف يمنع ضعفه أمام والده 
اه انت كنت صح ..فيروز دمرتني واتوجعت مافيه الكفاية بس ربنا ربط على قلبي يابابا تفتكر أنا ممكن أتنازل عن حبي
رمقه جواد بعينين تحكي صډمته العڼيفة التي هزت كيانه كالأعصار ابتلع غصة مريرة عبأت جوفه بطعم الصدأ قائلا
يااااه ياجاسر لدرجادي شايف ابوك ظلمك علشان تحط افتراضات يابني دا انت نور
عيني وسندي وابني البكري ولو طلبت روحي مش هتأخر ازاي كنت هقف قدام سعادتك ازاي تفكر أن ابوك يفكر فيك كدا
كتم صړخة مصعوقة جاشت به حنجرته وتشنجت عضلاته ينظر بحزن لوالده 
اثبتلي ياحضرة اللوا اثبتلي انك عايز سعادتي .. ..امسك والده كفه ينظر لمقلتيها 
شايل من أبوك اوي ياجاسر انت ابني يالا..حكمت عليا طيب ليه ماسألتنيش امتى ظلمتك ياحبيبي علشان اقف قدام سعادتك ليه ياجاسر دا انا كنت بنسى ۏجعي واكتمه جوايا علشان ماحسسكش بالحزن من يوم خطڤ اختك رغم رفضك كل سنة تحتفل بعيد ميلادك بس كنت دايما بشجع عز وروبي وجنى يعملولك مفاجأت لكن إنت كنت بتعمل ايه بتهرب من البيت بأي حجج ليه افترضت اني بتهمك وفي الاخر شايف ابوك ظلمك
انحنى يطبع قبلة على يد والده بعدما وجد أثر الحزن على ملامحه 
مش قصدي يابابا أنا برد على أسئلة حضرتك وحضرتك مصر تعرف ليه اتجوزت فيروز وأنا بحب بنت عمي وليه محكتش حبي لجنى..سحب نفسا وزفره مستأنف
بابا أنا بحب جنى أوي أوي وهي كسرتني أوي جنى شاكة في حبي مفكرة فيه علاقة بيني وبين فيروز متعرفش أنها النفس اللي بتنفسه
ومهما تعمل وتقول مش هبعدها وهجبها وهعاقبها بس وهي في حضڼي أشار بسبباته
بس العقاپ هيكون تقيل اوي ياحضرة اللوا وخلي حد يفتح بوقه قدامي حتى عمي نفسه دا لو خليته يشوفها ويقابلها اصلا
لدرجة دي بتحبها يابن جواد 
ابتعد ببصره عن والده 
حضرتك جربت وعارف يعني أيه حب يابابا بتمنى متدخلش بينا وزي ماقولتلك مش هرحمها على ۏجع قلبي
عارف انها بنت اخوك وبتحبها زينا بس دي مراتي ..عارف يعني ايه مراتي تهرب مني بقالي شهرين معرفش عنها حاجة..لا وبدافع عنها ضدي ولو مش عايز تقول هي فين مش عايز تقول براحتك بس هوصلها ..بس متحاولش تقنعني انك متعرفش مكانها
مش أنا اللي ساعدتها ياجاسر ولا عمري افكر اعمل كدا موضوع جنى غير غنىولو ساعدتها كنت قولتلك 
قطب جبينه متسائلا
ليه مصر انك تعمل فيا كدا انا سمعت اوس ..ليه هيقول كدا إلا إذا حضرتك بتحاول تبعدها مفكر كدا بتحميها متعرفش حتى حضرتك مش هتقدر تمنعني.. 
بابا ..لو سمحت أنا بقالي شهرين مفيش مكان مرحتوش جنى علاقاتها محدودة غير إنها مبتعرفش تتعامل مع حد غيرنا ومستحيل تعمل حاجة دون علمك وعلم عز وعز بيدور زي المچنون دا مش تمثيل
اكتفى بتنهيدة مرتجفة واطبق جفنيه فلم يجد مايعبر عن كلمات ابنه المطعونة
بابا..بلاش تعذبني لو سمحت انا مش بيجاد علشان هسامح بحقي
انقبض قلب جواد فرفع عيناه معتصر حزنه بداخله
ابوك كذاب وبدل مش مصدقه معنديش كلام وياله أنا تعبت وعايز ارتاح اطلع برة
ارتسم الحزن على ملامحه كور كفيه معاتبا نفسه على قساوة حديثه مع والده فاقترب
بابا آسف..استدار بوجهه للجانب الآخر 
قولت برة ياحضرة الظابط
انحبس النفس بصدره وشعر بالحزن ..فتحرك بخطوات متعثرة للخارج توقف لدى الباب مستديرا ينظر لوالده الذي أغمض عيناه ..أغلق الباب خلفه مستندا عليه. وقبضة عڼيفة اعتصرت قلبه فتحرك يبحث عن أوس..وجده جالسا بجوار بيجاد 
قولت جنى في تركيا فين في تركيا 
قاطعهم وصول الخادمة 
باشمهندس أوس والد حضرتك عايز يشوفك دلوقتي حالا ..تحرك أوس سريعا لوالده بينما ظل واقفا يتابعه بنظراته حتى ولج للداخل 
جاسر لو عرفت مكان جنى هتعمل ايه..ربت على كتف بيجاد
 

123  124  125 

انت في الصفحة 124 من 139 صفحات