الخميس 12 ديسمبر 2024

عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 155 من 234 صفحات

موقع أيام نيوز


نومها كانت تسير بذالك الصغير تتحدث  معه قائله تنام بالنهار وعاوز تسهر بالليل راعى إنى مامتك  ومحتاجه أرتاح والله انا بشتغل فى المقر وهلكانه.
تبسم الصغير تبسمت له بحنان قائله يا بارد بتضحك 
ضحك الصغير وشدها من خصلات شعرها  
تألمت سلسبيل  وحاولت سلت شعرها من بين أصابعه قائله صوابع دى ولا كلبشات أنا والله هلكانه ونفسى أنام وحضرتك شكلك  عاوز  لسه تكمل سهر أوعى تكون خاېف  من أصوات الرعد  اللى بره دى تصدق انا والله خاېفه منها. 

ضحك الصغير.
تبسمت  سلسبيل قائله تعالى نشوف المطره من وراء الإزاز بتاع البلكونه.
بالفعل أزاحت سلسبيل ستائر الشرفه فى البدايه نظرت لاعلى ولهطول تلك الامطار وذالك السرج الذى شق نوره السماء... 
لكن حين أخفضت وجهها إنصدمت من ذالك الجالس أسفل ذالك المطر  الغزير
إنخلع قلبها كيف له أن يجلس هكذا أسفل ذالك المطر فى هذا الطقس العاصف... ذهبت سريعا ووضعت  صغيرها  على الفراش وقامت بجلب شال ثقيل ووضعته على كتفيها ثم أتت بشمسيه صغيره خرجت من الشقه تنزل الى أسفل.
ببنما قماح يجلس أسفل المطر كانت هنالك من رأته تألمت من جلوسه هكذا وبررت ذالك 
بإن كانوا يقولون كتر الآسيه يقطع عروق المحبه
فالهجر يذيب قلب العاشق بالأخص إن كانت معشوقته أمامه على بعد خطوه واحده وفى نفس الوقت بعيده عنه آلاف الآميال.
تآلم قلب هدايه وهى ترى من قماح من خلف شباك غرفتها 
بهذا الوقت المتأخر وذالك الطقس السئ يجلس  بفناء حديقة المنزل أسفل تلك الأمطار الرعدية تعلم أن قلبه يآن من العشق لكن هو أخطأ ليته لم ينال سلسبيل وظل عشقها حبيس قلبه وتركها تبتعد عنه ربما كان مع الوقت خف آلمه لكن قربهما أضنى قلبهما الإثنين بعنجهيته..
دعت له من قلبها أن ينال الراحه التى حرم نفسه منها بيده... 
كآن أبواب  السماء كانت مفتوحه لدعائها ها هى سلسبيل 
تقترب من مكان جلوسه.
فتحت  سلسبيل  تلك الشمسيه الجلديه وخرجت من المنزل توجهت الى مكان جلوس
حتى أقتربت منه وضعت يدها على كتفه قائله بلهفه  
قماح إنت إتجننت قاعد فى الجنينه فى الجو ده مش حاسس بالبرد ولا بالمطره القويه مش خاېف تمرض قوم معايا .
رفع قماح نظره ينظر لوجه  سلسبيل رأى بعينيها لهفه عليه تعجب منها سلسبيل  تتلهف عليه! تخشى عليه من المړض! 
نهض مثل المسلوب وسار معها الى داخل المنزل... منه صعودا الى شقتهما
دخلا الى غرفة النوم 
آتت سلسبيل بمنشفه ووضعتها فوق رأسه تجفف بها تلك مياه المطر ثم وضعت يدها على وجهه البارد ثم مسكت يديه البارده  قائله وشك  وإيدك ساقعين أكيد بردان 
هروح أجيبلك غيار ناشف بسرعه لازم تغير هدومك المبلوله دى لو فضلت عليك أكتر من كده ممكن يجيلك برد. 
ذهبت الى دولاب الملابس وأكملت حديثها  
على ما تغير هدومك أكون عملت له شوربه دافيه تشربها تدفيك شويه.
إستدارت سلسبيل  بالملابس  سقطت الملابس من يديها وهى تنظر ل قماح بذهول.
حين رأته يجلس جاثيا  على ركبتيه 
ليس من  هذا فقط بل و قوله الذى قاله بندم أنا عارف إنى أعتذارى مالوش أهميه عندك بس  أنا آسف 
عارف أنى أذيتك كتير كان نفسى تحسى بيا سلسبيل أنا أتآلمت كتير فى غيابى عن هنا كان سهل أضيع ونهايتى تكون على أيد أى بلطجى أو السچن او التحرر اللى هناك كان ممكن بسهوله يسحبنى  أنت كنت السبب فى نجاتى ورجوعى لهنا أنا رجعت عشانك يا سلسبيل قلبى عمره ما دق لغيرك بغير لما بلاقى حد يقرب منك حاولت أدفن حبك فى قلبى وأعيش مع غيرك مقدرتش كنت بحس إنى ناقصنى أهم شئ فى حياتى هو أنتى حتى لما أتجوزتك كنت بحاول أظهر أنى أنا المتحكم فى حياتى معاكى كنت بخاف من قوتك وبحاول أكسرها دايما بعنفى معاك بس والله  مكنتش ببقى سعيد بعدها كنت بحس بالنفور من نفسى... 
صدقينى  أنا بحبك يا سلسبيل ورجعت  لهنا تانى عشان مقدرش أعيش بعيد عنك كفايه هجر أرجوك سامحيني.
چثت سلسبيل على ساقيها أمام قماح ورفعت وجهه لا تعلم إن كان ما يسيل على وجهه دموع ام أنها بعض قطرات المطر التى كانت عالقه بخصلات شعره..
نظر قماح لعينيها وأعاد قوله سامحينى يا سلسبيل والله أنا بحبك  ولو
عاوزانى أركع تحت رجلك وأطلب الغفران انا مست
له قائله  
أنا مسمحاك يا قماح أنا كانت أمنية حياتى أنك تقولى بحبك.
ضمھا  قماح قويا يقول والله بعشقك يا نبع الميه الصافى ورجعت لهنا تانى علشانك.
تبسمت سلسبيل

عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل التاسع والعشرون الى الثاني والثلاثون

التاسعه والعشرون
رغم برودة الطقس بالخارج لكن بقلبيها كانا يشعران الدفئ
شعر كليهما بالدفئ  
إيدك دفيت شويه دى كانت تلج من شويه
شد قماح على يد سلسبيل وتنهد هامسا 
بعد لحظات 
دخل قماح بصغيرهم أعطاها ل سلسبيل ثم إنضم لهما بالفراش ساحب غطاء الفراش عليه تبسم لذالك الصغير الذى كان يبكى قبل لحظات كف عن البكاء حين أعطاه لها
تحدثت سلسبيل قائله معليشى يا ناصر بيه نسيت أنك كنت صاحى
تبسم قماح قائلا واضح إن ناصر غاوى سهر زى مامته فاكره فى أول شهور الحمل كنت بتسهرى كتير وقتها
تبسمت سهر قائله لأ ناصر بيه ده دماغ لوحده طول النهار مع جدتى هادى وينام يجى بقى ليا وردية الليل مش عاوز ينام وإن حن عليا ونام مش أكتر من ساعتين ويصحى على رأى جدتى الأمومه مش سهله
تبسم قماح قائلا تعرفى إنى كنت زى ناصر كده ماما كانت تحكى لى إنى كنت بحب السهر بس لما كبرت إتبدلت ومبقتش أحب السهر بس من يوم ما ولدتى ناصر لحد قبل ما أسافر لليونان المره الأخيره رجعت أسهر تانى
تعجبت سلسبيل قائله بإستفسار وأيه السبب
رد قماح وهو يقبل يد صغيره الذى سلسبيل قائلا  
كنت بسهر أسمع حديثك مع ناصر كنت بتمني أدخل اتكلم معاكى وأنت بتكلميه وتستعطفيه أنه ينام
ظهر التعجب على وجه سلسبيل
تبسم قماح قائلا سلسبيل أنا قليل لما كنت بنام فى شقة هند حتى من يوم رجعتها بعترف كان غلط منى وندمت عليه بس يمكن أتحكم فيا الڠضب وقتها وكمان هجرك كان بيعصبنى أكتر
ردت سلسبيل بسؤال مفاجئ قماح أيه سبب العلامه اللى فى حاجبك وكمان أيه اللى حصلك فى السبع سنين اللى عشتهم فى اليونان
نظر قماح ل سلسبيل بصمت لدقائق جعل سلسبيل تقول طالما مش عاوز تحكى لى إنت ح
قاطع قماح سلسبيل قائلا سبب العلامه كان إضهاد من أستاذ يونانى فى المدرسه متعصب شافنى مره بصلى 
قالى إن الإسلام دين عڼف وإنتشر بالعڼف وإنى هكون عڼيف وهحرض الطلاب عالعنف
 

154  155  156 

انت في الصفحة 155 من 234 صفحات