يا كل كلي بقلم روز امين
اظهرت كم إبتهاجه
ده أنت عارفاني ومركزة معايا بقي
إشتدت وجنتها توهجا من شدة خجلها الذي إعتراها جراء حديثه الجرئ والذي جعلها تخجل من حالها وتسخط من سذاجتهاإبتلعت لعابها وتحدثت بصعوبة بعد أن إستجمعت حالها
وهو فيه حد في المدرسة كلها مايعرفش محمود عبدالله التهامي وشلته اللي ما سابتش بنت في المدرسة إلا وعاكسوها وضايقوها
طب والله أنا مظلوم في وسط الشلة دي وبفكر أسيبهم بسبب السمعة اللي مطلعينها عليا
رمقته بنظرة عدم تصديق لحديثه ثم أشاحت بنظرها عنه لتتابع الطريق عبر النافذة تحمحم ثم من جديد تحدث بملاطفة بعدما تفاجئ بتجاهلها له
طب مش هتقولي لي إنت بنت مين ومن أي عيلة عندنا في البلد
طب ينفع تكوني عارفة عني كل حاجة وأنا معرفش حتي إسمك
أشاحت عنه ببصرها مطلة من جديد للخارج عبر النافذة مما جعله يستشيط ڠضبا من تجاهلها المتعمد له ويقرر هو الأخر
ان يتجاهل وجودها وما هي إلا دقائق وتوقفت السيارة ترجل من السيارة وتلته هي حيث نزلا ببداية الطريق بالبلدةتحرك في طريقه بوجه غاضب فاقتربت عليه وتحدثت بنبرة هادئة
نطقتها وتحركت بطريقها بخطوات متعجلة تاركة إياه بفاه منفرج علي مصرعيه من شدة سعادته ومفاجأته ايضا باهتمامها لزعله لكن سرعان ما اختفت إبتسامته عندما تذكر اسم عائلتها وتذكر المشاكل والكره والحقد المتبادلان بين العائلتان وتوارثه الأجيال عبر الزمان ويرجع هذا لقديم الزمن لحاډثة قتل بالخطئ تسبب بها أحد أفراد عائلة التهامي بضړب أحد أفراد عائلة الأنصاري داخل إحدي المناوشات بين الرجال مما أدي إلي مضاعفات جثمانية وبعدها ظهرت بعض الامړاض العضوية وتوفي المړيض بعد ما يقرب من الشهرين فألصقت له العائلة تهمة القټل وبرأته النيابة من التهمة بعد الكشف علي المټوفي لكن عائلة جنة كانت تريد بأخذ الٹأر فتدخل رجال الشرطة والعقلاء من الطرفان وأيضا عقلاء المركز وفضوا تلك القضية و منذ حينها تم قطع العلاقات بين العائلتين وابتعدا عن كل ما يقربها سواء كان مشاركة بالعمل أو تبادل الزيجات وخلافه
تبسمت بشدة لتتحدث بحب ظهر بعينيها وهي تتناول منه زهراتها
إيه المفاجأة الحلوة دي
واستطردت متسائلة
ما قولتليش ليه إنك هتيجي
ابتسم ليجيب على تساؤلها
طب ولو قلت لك كانت هتبقى مفاجأة حلوة إزاي
ثم استكمل وهو يجول بعينيها بنظرات هائمة
تنهدت بسعادة سرعان ما اختفت فور رؤئيتها لنظرات الفتيات وهن يتطلعن بانبهار على ذاك الواقف بمظهره الرجولي وثيابه الميري الخاصة به كطالب بكلية الشرطةاستشاط داخلها وشعرت بفوران بكامل جسدها ناتج عن شدة غيرتها عليه تطلعت إليه بنظرات حادة قبل أن تهتف ساخطة
طبعا إنت جاي مخصوص ببدلة الشرطة علشان تشوف نظرات الإعجاب من عيون البجحين اللي تندب فيهم رصاصة دول
لم يفهم مقصدها إلا بعدما تطلع حوله ليندهش من جرأة بعض الفتيات وهن يتطلعن عليه بنظرات توحي لشدة إعجابهن دون حياءأراد أن يستغل ما حدث ليشعل صدرها بڼار الغيرة أكثر عل قلبه يسعد لرؤية عشقها الجارف له فاعتدل ينظر إليها ليتحدث بتسلي
اللي إنت شيفاه ومستغرباه ده بقى العادي بتاعي يا حبيبتي
واسترسل لاثارة حنقتها
أنا مش عاوزة أقول لك اللي بشوفه من البنات وجرأتهم طول ما أنا ماشي في الشارع
وده طبعا شيء مفرح حضرة الظابط وراضي غروره...جملة غاضبة نطقت بها جنة بعينين تطلقان شزرا ليضحك هو بعدما حصل على مبتغاه ليزيد من اشتعال نيران غيرتهاتوقف سريعا عن اطلاق ضحكاته ليتحدث إليها بنبرة حنون بعدما رأى حزنها الذي ظهر بعينيها
مفيش حاجة تفرح قلبي وترضي غروري غير نظرة الحب اللي بشوفها في عيونك وإنت راضية عني يا جنة
رغما عنها تبسمت بإشراقة ساحرة جعلته يبتسم ليتحدث بحبور ظهر
بين بعينيه
أيوة كدة إضحكي علشان شمس يومي تطلع وتنور دنيتي
أنزلت بصرها خجلا فاسترسل ذاك العاشق بما جعل قلبها يتراقص فرحا
بحبك يا جنة والله العظيم بحبك
تنهيدة حارة شقت صدرها وخرجت لتعلن عن وصولها للمنتهى من الراحة والعشق ليسترسل هو بنبرة حماسية
إعملي حسابك إننا هنتغدى مع بعض النهاردة
رفعت بصرها