وتين بقلم ياسمين الهجرسي
عصاه واقترب منها وضړب الارض بالعصا الذي يتكئ عليها وهتف
انتي مش ناويه تخرسي بقي انا مش عايز اسمع صوتك ولا تنطقي بكلمه واحده وما لك اي سلطه على حفيدتي ولو هي موافقه على الجواز من زياد يبقي الموضوع انتهي .
بالنسبه لكل الكلام اللي انت قلتيه والاټهامات اللي وجهتها ليا انا والدتك فدا بقي تستحقى عليه مجلس عرفى يتحكم عليكي فيه بقطع لسانك ويتعلق علي أول الكفر عشان تبقي عبره لكل ابن بتجاوز مع أهله و عشان متتكلمييش في حياتك خالص ما تنطقيش كلمه واحده في حق اي حد ولا حتي بنتك.
اخرسي ولا كلمه واحده كتب كتاب بنتك على زياد في حضور ابوها اللي هو وكيلها وفي حضور أهله جمعيا لأن الزواج اشهار وهي دى الأصول.
يعني كده ترجعي تقعدي على الكرسي اللي هناك ده زيك زيه بالضبط واقترب من ورده بخطوات ثقيله وهتف _
نظرت له ورده وحولت نظرها الى زياد الذي كانت نظراته لها رجاء أن توافق علي زواجهم
والى امها التي تنظر لها بتحذير لكي ترفض أغمضت عينها وهي تهز راسها بالموافقه وهتفت بصوت خرج متلجلج من شده فرحتها موافقه.
كانت زغروته رنانه انبهر الجميع بها وخاصه يونس الذي اقترب منها وعلي وجهه ابتسامة لعوبه وهتف_
بصوت لا يسمعه غيرها ممنوع الزغروته الحلوه دي تطلع الا ليا وهتبقى في لحظه كل حته فيك طايره في السماء ماشي يا شبح الصعيد
ضيقت ما بين حاجبيها وهي تبتسم بسخريه وهتفت
مره شبح الصعيد ومره وحش الصعيد
انت مچنون وانا ما ليش نفساضايق نفسى وارد عليك... دلوقتي لاني فرحانه باختي ورده وذهبت إليها تهنيئها مره اخرى لكي تغيظ يونس.
وقف ينظر لها وهو يردد بداخله اعمل ايه فى اساميكى الكتيره توهتينى معاكى يابنت السيوفى وانا مكنش فى واحده تقدر تهز شعره منى
ارجوكي يا تيتا خلي ماما ترضى عليا انا مش هقدر اعيش وهي غضبانه عليا وانهمرت في البكاء.
رتبت الحجه فردوس علي راسها وظهرها بود وطمأنينة وهتفت _
اهدي يا قلب ستك امك دي هبله بتطلع تطلع وتنزل على ما فيش وهي سمعاني شويه وهتهدا وغمزت لها ان تذهب تسترضيها.
نغزاتها فهيمه في كتفها بقوه سقطت علي الأرض ابتعدت عنها انتي من النهارده ملكيش ام وقلبي وربي غضبانين عليكي ليوم الدين.
وقف الحاج محمد وهتف بعصبيه وڠضب وصوت عالي جعل الجميع ېخاف هذا الجبل الشامخ الذي يرونه لو اول بعضبة _
بس مسمعش صوتك ملوش لازمه الكلام الفارغ اللي عماله تقوليه دا بدل ما تفرحلها عشان ربنا هيريحها من زنك بقيت عمر ها .
نظرت لأبوها بسخريه وهي تلوى فمها يمين ويسار.
نظر لها وضيق ما بين حاجبه وهتف _
زياد يا ابني انا موافق بس لازم عائلتك تيجي تطلبها والأصول تتعمل أكون بلغت ابوها يجي بكره لانه هيحط أيده في ايدك وكتب الكتاب على المغرب ان شاء الله .
هتف زياد أمي هتكون موجوده بكره و لو تحب دلوقتي اروح اجبها...
واقترب منه زياد وهتف انتم لازم تعرفوا عني كل حاجه _
انا يتيم الاب من وانا
صغير وامي على المعاش بدرجه وكيله وزاره وهي ست طيبه وانا ابنها الوحيد......
بالنسبه للشبكه والمهر اللي تتطلبوه هيكون تحت امركم من غير نقاش واللي هتشاور عليه هيبقي تحت رجليها .
رد عليه الحاج محمد السيوفي الشبكه دي هديتك لعروستك اما مفيش مهر يقدر بنات عائله السيوفي افرشوا شقتكم زي ما انتم عايزين ومهرها انك تحترم حفيدتي وتخلي بالك منها لانك لو زعلتها هيبقى اخر يوم تشم رائحتها فيه .
وحول نظره الى ورده انا هكلم ابوكي عشان كتب كتابك بكره استعدوا يا بنات يالا من غير كلام هاتي كل اللي نفسك فيه وأخرج كروت الصرافه الفيزا ووضعها في يدها .
انحنت ورده تقبل يده وراسه وهتفت ربنا يخليك لي يا جدو يا رب .
ضمھا بحب ورتب علي ضهرها بحنان وأكمل يالا يا وتين بطلي بكي بقي وكل حاجه هتبقي بخير أن شاء الله وخديهم معاكي وشوفي طلباتهم وعايز ورده عروسه الدنيا تنبهر من جمالها.....
وحول نظره الي احمد وقاسم عايزكم