درة القاضي بقلم سارة حسن
بالمره حسن صانها وحبها و وقف امام والده لأجلها قدم لها كل شئ يملكه قلبه و ماله و رجولته معهاو هي لم تفعل سوي انها باعت الغالي بالرخيص و ماهي الا شئ اراد طارق الحصول عليه لغيرته من حسن و في النهاية ذاقت نفس الالم التي اذاقته لحسن و هي الخېانة.
ردت عليه بعد الحاحه في السؤال فقالت هيام بضيق
ماليش ياطارق بس مصدعه فين ريم
ريم هناك اهي
تركته و اتجهت لصديقتها علي احدي البارت قائله لها وهي
ريم عايزاكي
تسائلت ريم بفضول
مالك يا هيام
اجابتها هيام بعد ان جلست و تجرعت كأسها بأكمله
انا شوفت حسن
حسن فين
اجابتها وهي تطرق باظافرها الملونه بلون الاحمر القاني علي الطاوله
ردت عليها ريم بسخريه وهي تأكل احدي التسالي بلا مبالاه
و انتي كنتي مستنيه أيه بعد اللي عملتيه فيه مثلا بصراحه برضو اللي عملتيه فيه ماكانش شويه
هتفت هيام بضيق و قالت
عارفه ياريم عارفه انا بضړب نفسي بالجزمه اني عملت كده انتي ماتعرفيش طارق دخل عليا ازاي و اترسم وانا زي الهبلة صدقته و طلع واطي بعت الغالي بالرخيص اوي ياريم اوي و حسن ماكنش يستاهل مني كده ابدا
و انتي هاتعملي ايه يعني سيبي طارق مادام مش مرتاحه معاه
بضحكه مستهزءه اجابت صديقتها
و انتي فكرك مافكرتش فكده بس عمره ماهيطلقني عشان الفلوس والمنظره
يعني عايزه ايه دلوقتي ياهيام طلعيه من دماغك بقي
شردت هيام و قالت بخفوت
مش قادره مش قادره ياريم نفسي يرحعلي تاني و اسيب طارق و ابقي معاه
قالت بأمل
مش عارفه بس هحاول يمكن لما اظهر تاني في حياته افكره بزمان حسن كان بيعشقني مستحيل يكون نسيني خالص كده
ونظرت لاامام باصرار
هارجعه ليا تاني مش هلاقي زي حسن أبدا
..................
خرجت من منزلها و اغلقت البوابه من خلفهاتبحث بعينيها عنه و لم تجده بمكانه في الورشهكان هو ينظر لها من بعيد و ابتسم لبحثها عنه تحركت دره عده خطوات تستكمل طريقها و لكن حثها قلبها علي النظر للخلف و فعلت و وجدته واقف واضع يديه في جيب بنطاله وعينيه عليها فاقترب هو منها وقال حسن
اهدته ابتسامه رقيقه فأشرق صباحه
صباح النور ياحسن
ابتسم لها حسن و تسائل
احسن النهاره
اجابته وهي تومئ برأسها مبتسمه
اايوه الحمدلله
اقتربت منهم شهد تعدل من حقيبتها مسرعا و عندما شاهدته هتفت شهد بمرح
ازيك يابو علي
ضحك حسن بصوت عالي و قال
كويس ياشهد انتي عامله إيه
تمام يالا بقي يادره هانتأخر
تسائل بفضول
تتاخرو علي ايه
اجابته شهد بأستفاضه
أبدا ياسيدي رايحين نشتري شويه حاجات اخييرا ست دره فضيت و رضيت عليا و هاتيجي معايا
اجابتها دره بحنق
انتي اللي زنانه
شهقت شهد بغرور
انا ده انا نسمه و كيوت
نظر لها حسن محدثآ لنفسهماجمع الا اماوفق
طب يالا ياكيوت
والټفت الي حسن قائله
سلام ياحسن
تابعها بعينيه حتي ابتعدت عن انظاره منسجمآ مع دقات قلبه المتسارعه بحضوره حتي اختفت عن انظاره
هاتعملي فيا ايه يابنت سعد الحكيم
............
بعض مرور عده ساعات و حسن و سيف منكبين علي بعض الاوراق والاعمال انتفض سيف فجاءه و قال دون مقدمات
حسن انا عايز أتجوز
رفع حسن حاجبيه في تفاجئ ونظرة الغريبه ثم ضحك قائلا
تتجوز مره واحده
اكد اليه سيف وقال باصرار
ايوه عايز أتجوز مره واحده فيها حاجه دي
لا ياسيدي مافيهاش حاجه و طبعا عارفين مين ست الحسن و الجمال
التمعت عينيه وبريق المرح بعينيه
اااه ياحسن هي اللي مجنناني عايز
الحقها قبل ماتتخطف مني
خلاص ياعريس نروح نخطبهالك
بجد ياحسن طب و انت مش ناوي و لا ايه
ببسمه هادئه اجابه حسن
ادعيلي ياسيف
ربنا يفرحك ياصاحبي
ثم دخل احدي رجاله وقال
ريس حسن في ناس عايزينك بره
أجابه حسن و قال
طيب جاي
خرج حسن ثم تسمر مكانه عندما رأها مستنده علي سيارتها تتابع الماره ببرود وتكبر ملابسها كما هي لم تتغير تظهر مفاتنها بسخاء علي الموضه دائما.
حسن و وضع يديه في جيبي بنطاله وبنظره استعلاء قال
خير
التفتت له هيام وبعينين متلهفتين هتفت
حسن ازيك
كرر حسن جملته بجمود
قلت خير
بصوتها المغوي اقترب منه خطوه زاحده
خير ياحسن انت وحشتني اوي
صمت قليلا و فجائها بضحكته العاليه ولكن ظلت المسافه بينهما اكثر من كافيه و قال بتهكم
لا والله وايه كمان
ارتبكت وظهر الضيق علي وجهها ولكنها قالت هيام مبرره
حسن انا عارفه انك
قاطعها بعينين حادتينن وصوتا مشددا علي حروف كلماته
عارفه عارفه ايه انا مش عايز اشوف و شك مش عايز حتي افتكر ايامي مع واحده زباله زيك
استمرت هيام باصرار