عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
عمره مايتهمها بالطريقة المقرفة دي
اتجه إلى سيارته قائلا
يعني صاحبتها هتقولي ايه..فتح باب السيارة ولكنه توقف عندما اردفت
ليلى لو حصلها حاجة هتفضل طول عمرك تكره نفسك بتمنى راكان حبيب ليلى يرجع قبل مايقتل ليلى بايده ويرجع يندم في وقت مابقاش للندم قيمة
تحرك متجها الى المشفى بعد مرواغته لمراقبه وصل بعد قليل اتجه أولا إلى الحضانة
عارفة حضرتك بس ممنوع حد يقرب منه دا أمر يافندم
أخرج مجموعة نقود واعطاها للممرضة مردفا
مش عايز يونس يعرف اني جيت هنا ماتخافيش انا مش هطول هبوسه بس وامشي دا ابني على فكرة
اومأت برأسها
عارفة حضرتك كويسولكن كدا بتأذيني
ربت على كتفها واردف
أوقفته الممرضة
ممنوع يخرج من الحضانة عنده مشاكل في القلب والأكسجين
دلف إليه وهو يشير بيديه..توقف أمامه يطالعه بحنان فتح صندوقه وانحنى يطبع قبلة على جبينه
حبيب بابي ربنا يباركلي فيك
ظل للحظات ثم تحرك خارجا سريعا متجها إلى غرفتها وجد سيلين تجلس بجوار والدة ليلى التي تغفو أمام غرفتها
راكان بتعمل ايه هنا
هدخل اشوفها واطلع بس مش عايزها تعرف انا عارف انها نايمة ..ضيقت عيناها متسائلة
ليه مش عايزها تعرف..دفع سيلين وتحرك دون حديث تحركت خلفه وهي تنظر إلى والدة ليلى الغافية على المقعد
توقف أمامها يطالع شحوبها
دنى منها بخطوات بطيئة
back
خرج من شروده على رنين هاتفه
راكان تعالى على القسم فورا
عند ليلى ..استيقظت من نومها تنظر حولها وجدت والدتها تجلس على المقعد تقرأ بمصحفها
ماما..اردفت بها ليلى..نهضت سمية متجهة إليها
حبيبة ماما عاملة ايه ياقلبي
نزلت من فوق الفراش بجسد مرتجف
ابني ياماماضمتها والدتها دلف والدها بعدما استمع لصوت بكائها
خطفوا ابني يابابا ابني لسة صغير اوي ..ھموت يابابا
بكت والدتها على بكائها
عايزة راكان قولوله يجب ابني ھيموتوه هو لسة صغير
دلفت زينب بجوار سيلين التي تضم كيان وأمير إليها
ليلى حبيبتي ولادك مش مبطلين عياط
هوت على الفراش وبكت بشهقات
عايزة ابني ابني بيعيط ياماما قولوا لراكان خليه يجيب ابني..ارتفع صوت شهقاتها
ضمت أشيائه تقبلها وتضمها
ابني حبيبي مالحقتش افرح بيه..جلست زينب بجوارها جذبتها لأحضانها تنظر إلى
عاصم بحزن
عرفت ليه اخدت مهدأ كل ماتصحى بتعمل كدا ..اقترب أمير منها امسك كفيها
مامي حبيبتي بابي راح يدور على زين وهو هيجيبه أنا واثق في بابي
خرجت من أحضان زينب تضم ابنها وتبكي بصوت مرتفع
دلف يونس يوزع نظراته بينهم
مدام ليلى ارجوكي بطلي عياط متنسيش انك لسة والدة ودا غلط
نهضت سريعا إليه
اتصل براكان يايونس عايزة أكلمه..نظر للجميع ..أومأت زينب إليه
امسك هاتفه ..كان راكان بقسم الشرطة
الاقي أمجد فين يلا
اجابه الرجل
هموتك ياكلب..تحول وجه الرجل للشحوب فدفعه بقوة حتى ڼزفت رأسه وبدأ يركله بجميع أجزائه حتى صړخ الرجل
في بيت مدام عايدة هو قال هيروح هناك عشان يجيب مدام ليلى
أخرج سلاحھ ولحظة وصوبه برأسه
ليه ياراكان كدا..عارف نتيجة دا ايه
استدار ېصرخ بوجه جاسر
ايه راجلي وخاني مستني اطبطب عليه فوق ياحضرة الظابط وأحمد ربنا سبته عايش ساعتين زيادة
استمع إلى صوت هاتفه ..أجاب سريعا بعدما وجده يونس
يونس ليلى حصلها حاجة !
جذبت الهاتف من يونس سريعا
راكان..كور قبضته بقوة وأغمض عيناه من صوتها الذي شق صدره فأجابها بصوت متقطع
أيوة حبيبتي..ابنك بيعيط ياراكان رجعه ابني وحشني حبيبي راكان ياله ارجع بزين انا مستنياكم ياله حبيبي عشان أضمه وحشتني ريحته اوي ..مش انت عملت كدا عشان تحميه طب اهو اتخطف وانا ھموت عليه خليهم يرجعوه وياخدوني مكانه ولا أقولك هروح اعيش خدامة عنده
آلمه حديثهت وكأنها غرست خنجرا بصدره لم يستطع منع دموعه التي تأثرت بحديثه فتحدث
حاضر ياليلى هجبلك زين هرجع بابننا حبيبتي بس بطلي عياط عشان زين لما يرجع مش يلاقكي عيانة
مسحت دموعها وجلست تبتسم
طيب مش هعيط بس انت متتأخرشانا واثقة فيك حبيبي ياله متتأخرش
حاضر ..همس بها وانهار عالمه حتى شعر بإنسحاب الأرض من تحت أقدامه
هوى على المقعد وضعف الجبل واڼهارت قوته أمام الجميع حتى بكى بشهقات أمام جاسر الذي ألمه قلبه عليه تركه مع ضعفه وخرج من المكتب قابله نوح وحمزة
ايه وصلتوا لحاجة..تنهد پألما واجابهم
شقة عايدة احتمال يكون أمجد فيها هجهز القوة ونقتحم المكان ..دلف نوح إليه
وجده جالسا يضع رأسه بين راحتيه ..خطى إليه
راكان .رفع رأسه وأزال عبراته ونهض متجها إلى سيارته
عند ليلى جلست بشرفتها بجوار أسما وسيلين اللتان لم يتركونها دلفت درة إليهما بعصير الليمونادا
ليلى اشربي دا ياقلبي..وضعت كفيها على أذنها تبكي
بيعيط صوته في وداني بيعيط حبيبي عايزني
ضمتها اسما تبكي على بكائها
مش راكان وعدك يجيبه ياقلبي ممكن نهدى وشوية هيدخل بيه رفعت نظرها وابتسمت من بين دموعها
حقيقي ياأسما راكان هيلاقيه
مسحت أسما عبراتها وضمت وجهها
من امتى راكان قالك حاجة ومعملهاش..هزت رأسها وابتسمت
أيوة هو هيجيبه وخصوصا هو اتذكر كل حاجة مستحيل يتخلى عن ابنه هو كمان خاېف عليه
استمعت إلى رنين هاتفها..أسرعت