السبت 23 نوفمبر 2024

رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


اخته الراحله ام جاد
اصطف كبار رجال العائلات كلهم جالسين فى القاعه بدوية التصميم على الارض وقد قدمت لهم الحلويات ومشروب القهوة والشاى كان صالح قد وصل وسط احفاده ورجاله بينما  وصل جاد اخر اخرهم  دخل وبجواره اسماعيل متكئا عليه ومن ورائه سويلم ورجال اشداء بآسلحتهم اشار اليهم جاد بطرف يده ان ينتظروه خارجا ماعدا سويلم

تقدم ناحيه خاله هارون فقبل يده ثم جلس قباله صالح وهو يشد العباءة فوق جلبابه
تكلم هارون مرحبا بالجميع بداية ثم موجها حديثه للجميع قائلا
هارون النهاردة قعدتنا قعدة عرف ..عشان فى طرف اتجرأ وكسر اتفاق قعدنا واتفقنا عليه من اكتر من  20 سنة تقريبا لو لسه فاكرين
لما بحور الډم ڠرقت البلد بين عيله الموافية والچارحية واټقتل من كل عيله كبار رجلاتها
اومأ الجميع برآسه بتآييد حديثه 
فإستكمل قائلا وكان ساعتها الموضوع كبر ومحدش عرف يسيطر عليه  واتدخلت الحكومة وبعتوا لنا لواءات كبار قعدوا معانا وقعدنا واتفقنا نهدى الدنيا عشان مصالحنا وشغلنا فى السلاح اللى بملايين خاصة بعد ما الحكومة بقت عينيها علينا حصل ولا محصلش 
اجاب الكثير منهم بصوت عالى  بالايجاب
فأكمل غاضبا يومها  بصريح العباراة ان اللى هيكسر الاتفاق ويتسبب فى نقطة ډم واحدة يبقى يستحمل الحكم اللى هنحكم به عليه صح ولا انا غلطان 
هز الجميع مؤيدين بينما نظر صالح ليونس فى ڠضب ولوم مما يسمعه بسببه
فتكلم قائلا موجهها حديثه لهارون شوف ياهارون انا بعترف ان  يونس غلط بس ده لسه صغير وخبرته على آده  وعامة انا مستعد لاى تعويض تطلبوه
نهض جاد غاضبا  فجأة وهو يشهر سلاحھ متقدما ناحية يونس  قائلا پغضب
جاد التعويض انى اقتل لك البغل ده اودامك وحالا
هارون وهو يصيح غاضبا لجاد جاد نزل سلاحک من امتى  حد بيرفع سلاحھ فى حضورى
جاد وهو مايزال يصوب مسدسه ليونس المذعور  قائلا دون ان ينظر لخاله
جاد من ساعة ما الډم بقى بيتعوض بفلوس ياكبير
هارون اقعد واطلب اللى يكفيك ويعوض اهالى ولاد اعمامك اللى ماتوا حقك تطلب اى دية تشوفها مرضية لك ولعيلتك
كان اسماعيل يجلس مراقبا  لما يحدث وهو ينظر لجاد بغيظ بسبب سيطرته وقوة حضوره فلزم الصمت وهو يزم شفتيه فى ضيق مما يحدث
اشار هارون لجاد ان يعود لمكانه وان يرجع سلاحھ فإمتثل لاوامره وهو يعود مكانه فاكمل هارون قائلا
هارون انا طول السنيين اللى فاتت دى وانا عارف ومتاكد انكم عمركم ما التزمتم بالهدنة وفى اى فرصه بتخلصوا على رجاله من رجالتكم  من غير حس ولا خبر بس قلت براحتهم مادام الموضوع مكبرش ومادام محدش منهم اتجرأ  وحاول يقرب من الكبار بس المرة دى حفيدك زودها اووى يايونس وعرض شغلنا لخطړ والحكومة شمت خبر ويومين وهتلاقيهم طالبين يقعدوا معانا
صالح بجدية قلت لكم شوف العوض ايه وانا مستعد لاى حاجة تطلبوها
جاد فجاة نتناسب
نظر اليه صالح مصعوقا نتناسب !!! اللى هما مين 
جاد بثقه عيلتنا وعيلتكم
صعق اسماعيل مما سمعه ونظر لجاد نظلارة استغراب الا انه ظل صامتا يستمع للنهاية .
صالح ساخرا قصدك يعنى نجوز عيالنا من عيالكم والعكس امممم وماله بس انا مبقاش عندى عيال مش متجوزة اظن فى  باقى عيله بنت واحد قريبنا اشوفها لكم وماله
جاد بتحدى لاء عندك
صالح بفضول قصدك مين 
جاد بجدية بنت ابنك
هب صالح واقفا وكأنما لدغته عقربة قائلا فى ڠضب انت اټجننت ولا شكلك خرفت
هارون قائلا بهدوء ليه ياصالح والله هو قال الصح مش عارف ليه مفكرناش فى الحل ده من زمان
صدرت همهمة  الكثير من الرجال بالموافقه على الاقتراح فآشار اليهم هارون ان يصمتوا موجها حديثه لصالح قائلا
هارون انا شايف ان جاد بيتكلم صح ياصالح والنسب بينكم هيهدى الدنيا المولعه دى  وهيخلى الحكومة تقتنع ان الامور كلها هديت
صالح پغضب وعصبيه يستحيل احنا من امتى بندخل الحريم فى حواراتنا ياهارون
جاد بإستفزاز من يوم ما الرجاله ما اتحامت فيهم ياصالح ياجارحى
اقترب منه صالح وهو يقول پغضب طلع بنتى عن اللى بينا ياجاد واى حاجة هتحكم بها هنفذها لك حتى لو طلبت نص ثروتى
جاد ساخرا ثروة ايه ياراجل هو انا ناقص فلوس وبعدين انا عاوز اناسبك ونبقى حبايب  ونقفل باب الډم ونشوف شغلنا بقى  ولا انت شايفنى مش أد المقام  ولا ايه رأيك  ياخال 
جحظت عينى اسماعيل وهو ينظر لجاد غير مصدق للاقتراح الذى اقترحه الان .
ابتسم هارون مؤيدا لكلام جاد قائلا انت تشرف اى حد تناسبه ياجاد راجل حقيقى ومش عشان انت ابن اختى بس دى الحقيقه ومالى مركزك وماشاء الله عندك فلوس تسد عين الشمس يعنى معندكش حجة ياصالح  للرفض 
صالح بخبث بس اللى اعرفه انك  متجوز  بنت عمك اخت اسماعيل صح يااسماعيل   
كاد اسماعيل ان يجبه بضيق الا ان جاد سبقه قائلا
جاد وماله مادمت اقدر افتح كذا بيت واسماعيل عمره ماهيعترض مادمنا بنعمل ده لمصلحة عيلتنا ومصلحة شغلنا وتجارتنا ولا ايه اسماعيل
هز اسماعيل رآسه بضيق وهو يرمق جاد بغيظ
...فكر صالح قليلا وهو يعود لمكانه قائلا بمكر
صالح والله هو كلام حلو وماله بس فى مشكله واحده .
هارون بفضول خير ياصالح 
صالح وهو ينظر لجاد بخبث اصل البنت سافرت بره مصر اول امبارح بالليل بعد ماكنت عندنا ياجاد ياولدى وصلتها المطار بنفسى ماانتم عارفين انها بتدرس بره البلد
ابتسم جاد قائلا بجد وماله نبعت نجيبها
صالح پغضب محاولا عدم اظهاره اه ان شاء الله  وماله ابعت اجيبها
هارون ابعت جيبها ياصالح
صالح وعيناه تنظران لجاد پحقد اه حاضر بس ادينى اسبوع كده لن عندها ورق لازم تخلصه وحجز طيران والحاجات دى
عامة  لو خلاص كده فإعذرونى انى مضطر امشى عشان افتكرت ان عندى ميعاد مع دكتور القلب انتم عارفين الصحة مبقتش زى الاول
هارون اه طبعا ياصالح اتفضل بس اعمل حسابك انك تبعت لبنتك تخلص وتيجى قبل مالاسبوع مايعدى
صالح  وهو يهز رآسه قائلا اه اومال بالاذن
قالها وهو يشير لاحد احفاده ان يسنده للخارج تظاهر بالإعياء وهو يخرج حتى دلف خارجا فطلب من حفيده فى قلق ان يطلب له رحيل هاتفيا ففعل وناوله الهاتف انتظر حتى سمع صوتها فبلغتها قائلا بقلق
صالح رحيل لمى هدومك وامشى من عندك حالا ولا اقولك سيبى حاجتك ابقى اشترى من هناك انا هكلم  الطحاوى يجهز العربية ويوصلك للمطار حالا اركبى اى طيارة تلاقيها حتى لو للاقصر ومن هناك اركبى اى طيارة لمصر وهناك هتلاقى حد مستنيك ياخدك مكان تبعى هجيلك فيه ....
اكمل حديثه فى ڠضب
صالح يارحيل بعدين افهمك اسمعى الكلام لازم تسيبى القصر حالا وتسافرى وانا لما اجيلك مصر هفهمك كل حاجة وحتى ممكن اكتب كتابك على الواد اللى قولتيلى عليه ده هو مش جاهز ومستعد 
بس يلا لو بتحبى جدك انزلى حالا يلا يارحيل
قالها واغلق الهاتف وهو يعطيه لحفيده قبل ان يطلب منه ان يطلب طحاوى كى يذهب لرحيل حالا
...................
فى الوقت ذاته كان جاد  مايزال بالداخل يجلس بجوار هارون والذى ناداه كى يحادثه على انفراد اشار جاد لسويلم ان يقترب منه فهمس فى اذنه بكلمات لم يستطع اسماعيل
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات