البلورة الوردية بقلم روزان مصطفى
والمواقع
رمت ناني هانم الهواية اليدوية من إيديها وقالت بنبرة قهر إنت عاوز تشلني إنت كمان خصوصيات إيه وزفت إيه إنت خلاص عملتها مرات فريد ودا بيتهم وخصوصياتهم
والد فريد ناني ! انا سايبك تتحكمي في البيت وتدي أوامر لكن اللي حصل دا غلط المفروض الناس اللي بتشتغل عندنا يكونوا أهل ثقة وعندهم ضمير وأمانة لكن كل الخدم والحرس دول اي كلام
قاطعها جوزها وقال كلنا عارفين أنك عملتي كدا عشان تبعدي فريد عنها وأهو شبط فيها أكتر بسبب غبائك وتسرعك شغل قديم أوي وأبيض وإسود
ناني پصدمة غبائي ! إنت إتجننت طب أنا هسيبك إنت تسوق وورينا هتخبطنا في انهي شجرة
وطلعت اوضتها وسابته
فريد بجدية في الأول هحاسب أي حد أتسبب في خۏفك وزعلك وملكيش دعوة نهائي بعيلتي يقبلوا او يرفضوا انا لو أعلنت إني هتجوز هيخافوا على مظهرهم الإجتماعي وهيحضروا الفرح متقلقيش
ريماس بحزن طب هي ليه عملت كدا
فريد بغيظ عشان بتتزفت تحبني
ريماس بتبصله وبتقوله نعم بتحبك إزاي
ريماس بتوتر لا مقصدش أنا بس .. يعني إستغربت
فريد بجدية بما إني كدا كدا هتجوزك ف تجاهلي البنات ونظراتهم وكلامهم لأني شخصيا مبهتمش وإعرفي إني مبحبش زيك
ريماس بأستفسار ممكن سؤال
فريد أكيد
ريماس حبيت فيا إيه
فريد وهو بيملس على دقنه وبيضيق عينه لا مش فاهم سؤالك
ريماس يعني أنا بنت عادية جدا و ..
قاطعها فريد وقال تفتكري عمي جابلي ليه بلورة وردية مع إنه كان قادر يجيبلي عربية مثلا أو حاجة كبيرة بما إنه راجل مقتدر ومعاه فلوس
ريماس ببراءة مش عارفة بس أكيد لفتت نظره
فريد بإبتسامة بالظبط البني أدم بقيمته شخصيا مش بمظهره واللي يحب حد عشان المظاهر والفلوس والمركز دا يبقى مبيحبش بجد في رجالة كتير تعملك قايمة أد كدا على مواصفات أجمد بنت وفتاة أحلامه أنتي فتاة أحلامي يا ريماس عنيكي فيها لمعة براءة وطهر مشوفتهومش في عيون أي ست قبل كدا حتى عيون والدتي تخيلي بقى ريحة شعرك وجلدك عاملين زي ريحة الأرض بعد المطر بتفتح قلبك كدا وتخليكي تحبي الشتا إنتي كدا بساطتك بتشدني أوي المرسم الصغير دا بيشدني أكتر من الفيلا الواسعة الكبيرة دافي وهادي ومريح مفيهوش كل حاجة بالاوامر
رواية البلورة الوردية الفصل الرابع عشر 14
الإنسان دايما بيعجب بالشيء المختلف بيشده تدريجيا ويمكن دا اللي حصل بين بطلنا فريد وبطلتنا ريماس
قعد فريد على سريره في أوضته بالليل من كلامه مع ريماس وإعترافه أنه ليه حبها هي رغم إنها بسيطة وبتقول إنها عادية لكنه كان واثق إنه هيرتاح معاها وهيقدروا يكونوا إتنين متفاهمين دا كل اللي كان شاغل تفكيره أما عيلته مكانش حابب إنهم يقفوا في طريق سعادته بالشكل دا وعمره ما فكر إنهم ممكن يكونوا من متبعين الفروق الإجتماعية كدا
خبط باب أوضة فريد فتح والده الباب وقال بنبرة لطيفة ممكن أخد من وقت رجل الأعمال خمس دقايق
أتعدل فريد وقال لوالده حضرتك تدخل في أي وقت
دخل والده وقعد على السرير وقال وقت لما حبيت ناني والدتك كانت زميلتي في الجامعة كانت من النوع اللي أول ما يخش المدرج تحسسك أد إيه إنت شخص مش بياخد باله من صحته ولا من دراسته اول ما تدخل تمسك شنطتها وتفتحها وتخرج معقم ومنديل وتقعد تمسح في كرسيها والديسك بتاعها وبعدين تقعد وتنسى الدنيا كلها ومتركزش ألا في المحاضرة ومع الدكتور
فضلت أتابعها أول سنة لحد ما ظهرت النتيجة ولقيتها الأولى على دفعتها
كانت جمال ودلال وشطارة ونضافة كانت شاغلة تفكيري ومجنناني حاولت أتقرب ليها كذا مرة مكانتش بترد أصلا
لحدما روحت أتقدمتلها مكنتش أعرف يابني أنها من الشخصيات اللي بتحب تسيطر على اللي حواليها وقرارتهم تحسسك أنك مهمش حتى لو إنت مش كدا عشان كدا يابني متاخدش بالظاهر طول الوقت قدامك متتسرعش في قراراتك وحاول تعرف شخصية ريماس دي أكتر بعيدا عن إنها غير مناسبة وأنت عارف ليه ولكن أنا بكلمك من الناحية اللي هو ممكن بعد الجواز تظهر عيوب ولا إنت تتحملها ولا هي تتحملها ويحصل إنفصال بينكم وتبقى إتحسبت عليك وعليها جوازة خلي بالك أنا هنا مش بكلمك عن الفلوس لا
بكلمك عن المنشأ نفسه شوف أنت إتولدت فين وهي إتولدت فين وإنت إتربيت على عادات إيه وهي إتربت على إيه
لو حاسس إنك برغم كل شيء بتحبها وهتفضل مفتخر بيها قدام شركائك في البيزنس وقدام عيلتنا اللي معظمهم برا مصر وقدام رجال المجتمع الراقي أنا يابني عن نفسي وبعيدا عن أمك أنا موافق إنك تتجوزها
تصبح على خير يا فريد
وخرج والده وقفل الباب وساب فريد الأسئلة توديه وتجيبه ناحية ريماس لكن كل دا مأثرش عن إنه فعلا حبها حتى لو بالسرعة دي وإن وجوده قربها يخليه يتحمل أي شيء
يعني مثلا ميعتقدش أنه ممكن يأذيها تحت أي ظرف لا قولا ولا فعلا ودي من أكتر مميزات علاقتهم واللي ممكن تخليه يتحمل أي حاجة
رجع تفكيره لسمر وللي عملته ! وفكر بكذا طريقه ممكن يرد حقه وحق ريماس بيها من المؤذية دي
قام فجأة من سريره ولبس هدومه وقرر يروح لمنطقتها ..
في المرسم
كانت ريماس بتشرب عصير وقاعدة على المرجيحة رن تليفونها ف قلت خالتها بتتصل ردت بهدوء وقالت أيوة يا خالتو ماما أخبارها إيه
خالتها بصوت عياط إلحقيني يا ريماس أمك تعبانة أوي وراكبين المكروباص هيودينا المستشفى
ريماس پصدمة إيييه ! مستشفى إيه اللي إنتوا رايحينها
في عربية فريد
وقف في المنطقة الشعبية البسيطة ونزل وهو بيبص على العنوان اللي خده من المشرفة تاني البيت مشقق من برا وآيل للسقوط والوضع لا يسر حد ابدا تجاهل فريد التفاصيل دي بس رن في مخه صوت والده وهو بيقول شوف أنت أتولدت فين وهي أتولدت فين ما هي ريماس من نفس المستوى تقريبا نفض الأفكار دي عن راسه وطلع العمارة والناس والستات عمالين يبصوله وصل للشقة وخبط الباب
اول ما الباب أتفتح في ولد صغير نزل جري ع السلم ووراه شبشب إترمى وسع فريد على جمب كدا ولقى واحدة رابطة راسها بإيشارب بتقول خد يا ولاا عشان مش هحط الأكل تاني
بصت لفريد وهي ماسكة طبق صغير في أكل وقالتله لامؤاخذة الشبشب جه عليك الواد غلبني
قال فريد بتجاهل للي حصل كنت جاي لسمر بس
الست بنبرة صوت ذكورية نوعا ما هي